الصليبيون والفرس وجهان لعملة واحدة
محمد مقبل الحميري
محمد مقبل الحميري
 
صرّح وزير الخارجية الأمريكي بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس خيارات التنسيق لدعم إيران في العراق للقضاء على الجماعات الارهابية وإن تطلب الأمر القصف بطيارات بدون طيار أو بأي وسيلة تؤدي الغرض.

اندهش البعض من هذا التصريح رغم أنه لا يحمل جديداً إلا للمغفلين المخدوعين المنطلية عليهم خدعة العِداء الصوري والموت لأمريكا الموت لإسرائيل ، بينما هم يعيشون ليس شهر عسل ولكن دهر عسل عبر القرون ، يجمعهم ويوحد صفهم العداء التاريخي للعرب وللإسلام وإن اختلفت شعاراتهم, فكلا الطرفين يستخدمان مع العرب التقية كل بحسب ثقافته ومذهبه.

داعش أو القاعدة ماهي إلا أداة من أدوات الأمريكان, عندما يريدون تحطيم دولة عربية يحركون لهم خلاياهم النائمة في القاعدة وتحرك معها من قواعدها من عملوا لهم غسيل مخ بحيث يعتقدون أنهم يخدمون الإسلام, وهم في حقيقة الأمر يخدمون الشيطان؛ فيوجدون للصليبيين والفرس الحاقدين المبرر لضرب العرب السنة؛ لأن الحرب الحقيقية والتاريخية, كما قال الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن حرب صليبية، والفرس ومن يسمون أنفسهم بالشيعة عمرهم ما واجهوا الحروب الصليبية، بل أنهم كانوا الجواسيس والعملاء لكل الغزاة عبر التاريخ وما تاريخ الوزير بن العلقمي عنكم بخفي، هذا العميل الذي راسل هولاكو زعيم التتار وتآمر على سقوط الخلافة الإسلامية بسقوط بغداد ، كما فعل أحفاد ابن العلقمي في هذا العصر مع الأمريكان أمثال الشلبي والمالكي وإيران الفارسية وعملائه آج.

اليوم في العراق لا تفرحوا بسقوط بعض المعسكرات والمدن في أيدي مسلحين يدعون أنهم مجاهدون لنصرة الشريعة, فرغم ان بعض هؤلاء لا يدركون اللعبة والمكر الصليبي الفارسي ويعتقدون أنهم يخدمون الإسلام ويجاهدون في سبيل الله ، إلا أن من يسيِّرهم من المخترقين لعقولهم المنفذين لخطط عدو العرب والمسلمين ليوجدوا مبررا لتوجيه ضربات قاتلة ضد العرب السنة وكذلك الأكراد الذين مهما كان الخلاف معهم, فإن تاريخهم ناصع البياض والبطولة وخدمة الإسلام وكلكم مطلعون على تاريخ نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي الذي كان لا يبتسم وعندما سُئل عن سبب ذلك قال: كيف ابتسم والأقصى الشريف أسير بيد الصليبيين، ولم يهدأ له بال حتى حرّر بيت المقدس من قبضة الصليبيين ، فالمخطط الذي نفذوه بسوريا هم اليوم يعدون لتنفيذه في العراق محاولة منهم للقضاء على البقية الباقية من العروبة والإسلام في بلاد الرافدين، ولم تكتفِ أمريكا بدور تسليم العراق للفرس على طبق من ذهب، رغم أن زعيم الفرس الخميني كان أول من أطلق على أمريكا اسم الشيطان الأكبر.

فيا أبناء العروبة والإسلام في اليمن من قحطانيين وعدنانيين أرجو ألاّ تُخدعوا بشعارات ( الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل, اللعنة على اليهود ) هذه الشعارات التي وردت لنا من أحباب الأمريكان واليهود ليخدعونا، ويقتلوننا بها، رغم أن ديننا دين يدعو إلى المحبة والحياة لكل بني البشر..

يا أبناء اليمن حبنا نحن اليمنيين لآل البيت حب فِطري, فلا يدخل لنا أعداء الإسلام من خلاله مستغلين عاطفتنا، فمن يسيئون إلى بيت النبوة وإلى أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ويصورون الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه بذلك الرجل الضعيف المغلوب على أمره الذي لا يستطيع أن يدافع عن عرضه من الاعتداء ولم يستطع إنفاذ وصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو من هو في البطولة والفداء ، هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون لنبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ولآل بيته ولأصحابه عليهم رضوان الله جميعاً ، فلا يخدعوكم بمكرهم وإظهار محبتهم وإخفاء حقدهم " قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر"..

في الخميس 19 يونيو-حزيران 2014 08:04:49 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=76099