لك الله يا جيشنا المغوار البطل
نجيب أحمد المظفر
نجيب أحمد المظفر

ثمة استهداف ممنهج لقوى الجيش التي وقفت مع الثورة.. ففي عمران استهدف اللواء 310 وأبطاله واستبيحت دماؤهم بحجة أنهم مليشيات تكفيرية من قبل من يتقنون القتل باسم الله والله منهم بريء وفي حضرموت استهدف اللواء 135مدرع بحجة أنهم رافضة من قبل من يتقنون القتل والذبح باسم الشريعة والشريعة منهم براء والحقيقة المرة التي يجب أن نعيها أننا أمام مشهد للاستهداف المباشر لقوى الجيش التي وقفت مع الثورة وبتواطؤ رسمي للأسف.. يبدو المخرج وإن تعددت مسميات ووجوه المنفذين, واحداً ما دام وهدف المسلسلين واحداً..

فاللواء 135مدرع نقل عام 2012م أثناء المواجهات مع القاعدة من صنعاء من الفرقة الأولى مدرع حينها إلى العند ليساهم في العمليات القتالية ضد تنظيم القاعدة في أبين وفعلا شارك في العمليات هناك وأبدى أبطاله بسالة ورجولة في ساحات المواجهة حتى قال عنهم قائد المنطقة الرابعة محمود الصبيحي لو أن لي رجالا كرجال هذا اللواء لأدبت بهم أعداء اليمن والعهدة على راوي هذه المقولة عن محمود الصبيحي، بعد أن قام اللواء هذا بمهمة في محافظتي أبين ولحج استقر في ردفان إلى الخامس من الشهر الحالي حيث جاءت توجيهات تقضي بتحركه إلى سيئون وفور وصوله سيئون وهو ما يزال في طريقه إلى المكان الذي سيعسكر فيه اكتشف أبطال اللواء كمين كبير للقاعدة يستهدفهم فقام أبطال اللواء بدك ذلك الكمين وقتل من فيه وأسر اثنين من القاعدة ممن نجوا من القتل وبعد أن استقر اللواء في المعسكر المخصص له أخذ أولئك الجنود الشهداء إجازة عوضا عن إجازة العيد متحركين إلى مكتب النقل البري يريدون السفر صوب صنعاء وحينها كان هناك عنصر من القاعدة يراقب تحركاتهم ولم يعلموا به إلا حين تحرك مع الباص الذي كانوا فيه بدراجته النارية وعلى مقربة من المكان الذي قتلوا فيه استشعر الجنود الخطر وبدأوا يحاولون التجهز بسلاحهم للمواجهة لكن هناك من قال لهم اخفوا السلاح والبطائق العسكرية ونمر وتمرون على اعتبار أنكم مواطنين عاديين وهذا ما حدث فلما وصلوا النقطة وجدوا تعزيزات كبيرة من القاعدة تنظرهم؛ فذبح من ذبح منهم بتلك الصورة البشعة وقتل من قتل منهم بالرصاص وتم نقل الجثث إلى النقطة التي كان فيها كمين القاعدة والذي تمكن أبطال اللواء حين دخولهم سيئون من دكه..

السؤال الأهم هنا: إلى متي سنظل نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً, إلى متي ستظل الأسطوانة المشروخة التي يرددها الرئيس عند كل استهداف للجيش تنطق بتلك الكلمات الممجوجة, حيث لم نرَ لها أثراً في الواقع؛"سنضرب بيد من حديد كل من يستدف المؤسسة العسكرية"؟..

في الأربعاء 13 أغسطس-آب 2014 02:47:12 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=76596