ديون وفساد من سمات المرحلة الحالية
د.علي الفقيه
د.علي الفقيه

 سلوكيات الفساد هي الطاغية اليوم على كل القِيم والأخلاقيات فقد استشرى وانتشر في كل اتجاه وعلى كافة الأصعدة.. والديون للخارج والداخل، حيث تجاوز الدين العام الداخلي والخارجي [22] مليار دولار أي أن الدين المحلي ارتفع إلى [3] تريليونات و[39] مليار ريال، وبقاء الدين الخارجي ما فوق [7] مليارات دولار أي أن نسبته إلى الناتج المحلي 20% بينما المعايير العالمية 60% وفوائد القروض للبنوك المحلية تُقدَّر بـ[415] مليار ريال وانخفض احتياطي اليمن من النقد الأجنبي في [5.2] مليار دولار في شهر يناير2014 إلى [4.3] مليار دولار في شهر مايو وكان الاحتياطي من النقد الأجنبي قد بلغ عام2013 [6.3] مليارات دولار.

في تقرير رسمي كشف عن صافي المطالبات من الحكومة في شهر أبريل2014م حيث ارتفعت تلك المطالبات إلى نحو [9.6] مليارات ريال ليُسجِّل رصيداً مديناً مقداره [1] تريليون و[891] مليار ريال وارتفعت المطالبات على القطاع غير الحكومي إلى [839] مليار ريال في أبريل بزيادة [24] مليار ريال ونتيجة للانفلات الأمني السائد فإن خسائر الكهرباء جراء الاعتداءات المستمرة على خطوط وأبراج نقل الطاقة منذ أوائل عام2011م حتى شهر أبريل2014م تجاوزت [39] مليار ريال، ومع بداية 2014 تصاعدت أعمال التخريب والتدمير لخطوط نقل الطاقة في مختلف الأماكن والنواحي عل خط مأرب ـ صنعاء، حيث بلغت الخسائر [242] مليون دولار، وحجم الديون لمؤسسة الكهرباء بلغ نهاية عام2012م [60] مليار ريال منها [30] مليار ريال ديون لدى شخصيات نافذة وكبار المسؤولين.. ومادتي الديزل والمازوت التي تسلِّمها الحكومة كشركات توليد الطاقة الكهربائية وصلت قيمتها خلال عام2013م إلى [134.5] مليار ريال، ووصلت كمية المشتقات النفطية التي تسلم لوزارة الدفاع والقوات الجوية [96] مليون لتر عام2013م والجهات الحكومية بلغ استهلاكها خلال عام2013م [82] مليون لتر، وقيادات عسكرية تتقاضى في شركات نفطية بمبرر توفير الحماية الأمنية في الاعتداءات تصل إلى [238] مليون دولار سنوياً أي ما يعادل [51] مليار ريال..

حصة الحكومة من كمية الصادرات النفطية تراجعت إلى [5] ملايين و[410] ألف برميل وذلك بانخفاض بلغ [2] مليون و[880] ألف برميل واستوردت اليمن مشتقات نفطية بـ[975] مليون دولار بزيادة [90] مليون دولار.. وسجَّلت حصة الحكومة من عائدات صادرات النفط انخفاضات بلغ [313] مليون دولار، حيث كانت العائدات [597] مليون دولار.

تراجع أنشطة التجارة الداخلية بمقدار [199] مليار ريال و[785] مليون ريال، وتستوعب أنشطة التجارة الداخلية أكثر من [321] ألف عامل يعملون في [205] ألف منشأة تجارية في جميع أنحاء البلاد.

وأخيراً تمثَّل الموارد الضريبية ما نسبته [7.8% ]من الناتج المحلي الإجمالي والطاقة الضريبية الممكنة في الاقتصاد الوطني تقدر بحوالي 16% وبلغ التهرب الضريبي [30] مليار ريال عام2005م.

في الأربعاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2014 08:49:25 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=77320