د.علي الفقيه

بدأت قمة مجموعة دول العشرين في مدينة بريزين شرق أستراليا بتاريخ 15نوفمبر وتستمر يومين، ومجموعة العشرين تجمع قادة كبرى الاقتصاديات المتقدمة والناشئة في العالم وتضم الاتحاد الأوروبي و19دولة، ويجتمع قادة دول مجموعة العشرين مرة في العالم في حين يجتمع وزراء المالية ومحافظو البنك المركزية عدة مرات في العالم.

ولقد انعقد أول اجتماع في إطار مجموعة العشرين عام1999م عقب الأزمة المالية الاستوائية وذلك على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية سعياً لتحقيق نمو عالمي مستقر وستدام عبر توسيع المناقشات حول قضايا السياسات الاقتصادية والمالية الرئيسية وتعزيز التعاون.

وعقدت أول قمة لمجموعة العشرين عام2008م استجابة للأزمة المالية العالمية كإقرار من أن الإجماع الدولي واتخاذ إجراءات حاسمة يتطلبان دفعاً سياسياً من قبل القادة، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم وتبلغ حصتها 85% في الناتج المحلي الإجمالي على نطاق العالم وأكثر من 75% من التجارة العالمية، وقد عقدت القمة الأخير لمجموعة العشرين في مدينة سانت بطر سبورغ الروسية في سبتمبر 2013م وتم خلالها التأكيد على دور المجموعة كمنتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي العالمي..

ملف الضرائب على الشركات العالمية الكبرى كان حاضراً، حيث هناك تسهيلات مالية تمنح للشركات العالمية الكبرى، كذلك تنسيق الدول الكبرى في المجال الضريبي وإضفاء الشفافية على الترتيبات الضرائبية الدولية، المساهمة الدولية في مكافحة التغير المناخي..

والهدف فيما يخص الضرائب هو ليس رفعها ولكن إلغاء الازدواجية الضرائبية للمبادلات التجارية الدولية دون أن يؤدي ذلك إلى وضع الأرباح المالية في أمكنة تتجنب من خلالها الشركات الكبرى دفع الضرائب على أرباحها وهناك سعي لأن يتم سن القوانين التي تزيل الثغرات القانونية في الهيكلية المالية الدولية؛ إعادة صياغة هيكلية الضرائب الدولية بما فيها مسألة تبادل المعلومات المصرفية بشكل أوتوماتيكي..

هناك قضايا أساسية تتعلق بالاقتصاد العالمي ومحاولة إحداث حراك اقتصادي عالمي بعد أعوام من الركود في دول كبرى لازالت تعاني من آثار الأزمة المالية العالمية.

هــــامش:

1ـ الحياة العدد [18848] 11/11/2014م

في الإثنين 15 ديسمبر-كانون الأول 2014 04:22:30 م