الغّزو الحوثْيّ على تِعِز
إيمان القاضي
إيمان القاضي

هكذا هي القضية مدروسة منذ البادية.. وهكذا قد حُبِكت الخطة.. وهكذا تم إنتاجها!

اتفاق بين طرفين ثم دراسة ثم تنفيذ للوصول إلى جواهر نادرة لم يتمكن من الوصول إليها كبار اللصوص بعد..!

تعز.. نقطة الضعف التي يعانون منها.. والنقطة الأهم في خرائطهم المرسومة باحترافية مغفل.. وتلك الثورية التي تم تكريسها ضمن الأولويات المستهدفة في قائمتهم السوداء المشبعة بالغباء.. بعد أن شملت قوائمهم تلك على جميع محافظات الجمهورية.. هكذا هم عندما يشرعون في "غزو" أي محافظة, يطرحون أسوأ الاحتمالات ويواصلون سيرهم جنوداً كانوا أو بملابس عسكرية!..

يتجرعون خمر الخديعة حتى الثمالة ويسهرون لياليهم على شرف المراوغة ثم يصحون سكارى يتخبطون على جدران الطائفية والدين المُدَعى.. بشراهة أسد جائع يشتهون البلد.. وبغباء حمار ينهق في قفص يظنون انهم في المقدمة وأنهم ينتصرون.. وببلاهة حوثي يفرحون!..

الغزو الحوثي على مشارف المدينة والثورة الفكرية وأسلحة العقول الواعية تتأهب وبقوة لتقف ضد تلك العقول المجوفة وتصدها.. لا اعتقد بأنهم سيسيطرون عليها وإن فعلوا فلا أظن البتة أنهم سيمكثون فيها كثيرا بل أنهم سيجرون أذيال الخيبة والهوان خارجين منها عائدين الى كهوفهم..!

في الثلاثاء 24 مارس - آذار 2015 06:02:01 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=78439