فاقدو الشرعية لا يمنحونها
الوطن الإماراتية
الوطن الإماراتية

لا تتوقف ألاعيب الطغمة الانقلابية في اليمن عن المناورات والاحتيال والتسويف والتلاعب بكل ما من شأنه الدفع بالحل السياسي ليرى النور وينهي أزمة اليمن التي سببها الانقلاب الغاشم على اليمن وشعبه وشرعيته، وما نتج عنها من مآس وأهوال كثيرة.

بعد سذاجة ما سمي بـ”المجلس السياسي” الذي أعلن عنه الحوثيون والمخلوع، وأسقطوا من خلال آخر أوراق التوت وعلناً، ها هم يتبعونها بحركة ثانية لا تقل سذاجة وانحرافاً وفضحاً لنواياهم المبيتة في مواصلة ما دأبوا عليه من غش وخداع وتصرفات أحادية أكد الجميع أنها خطر على اليمن والنسيج الوطني والشعبي، حيث كان الإعلان عن اجتماع ما أسموه “البرلمان” دون أي صفة ومن خلال ذلك فهدفهم زيادة الشرخ وارتكاب جريمة جديدة بحق الشرعية لتسجيل نقاط من وهم لن تغير من واقعهم الانقلابي والتآمري شيئاً.

طريق الحل واضح ومدعوم دولياً ومثبت أممياً بوجوب تطبيق القرار “2216” الصادر عن مجلس الأمن الدولي بالإجماع والقاضي بالانسحاب من كافة المناطق التي تسيطر عليها المليشيات بالقوة والسلاح غير الشرعي الذي تم الاستيلاء عليه وتسليمه للحكومة وبسط الشرعية على كامل التراب اليمني، وكذلك وفق المبادرة الخليجية للحل ومخرجات الحوار الوطني، وما عدا ذلك هي ألاعيب لا تنتج حلاً ولا انفراجاً وكل ابتعاد عنها يعقد الحل ويطيل الأزمة مع ما يعنيه ذلك من مآس جديدة ومفاقمة للمشاكل التي يعاني منها الأشقاء، فضلاً عن كونها دليل جديد على مواصلة الانقلابيين لغيهم وتعقيدهم لتطورات الأزمة بدل الحل.

لا شرعية لبرلمان يتم جمعه بالقوة وبغير الطرق التي يحددها الدستور، ولا قرار معترف به يمكن أن تستقوي به مليشيات حصلت عليه بقوة السلاح والتهديد أياً كان، ومهما واصل الحوثيون وحليفهم المخلوع ألاعيبهم المكشوفة فالنتيجة واحدة وهي أنها ثلة غير شرعية تعرقل قيامة اليمن الجديد وتمنع أبنائه من التوجه لمستقبلهم الذي اختاروه وعبروا عنه في اكثر من مناسبة.

الحق اليمني ثابت، والحل واضح، وطريق الانفراج من الأزمة بيّن، وما عدا ذلك لن يمنح شرعية لفاقديها ولن يمثل أي دعم شعبي للنوايا والتوجهات المعروفة، ومهما تمت المكابرة ومواصلة التعنت، ففي النهاية ستنتصر الشرعية، وها هي المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني المدعومين من قوات التحالف يواصلان التقدم باتجاه صنعاء التي تحن للحرية وتنتظرها وأعلنت تأييد الشرعية ورفض الانقلابيين، وتكبد المليشيات خسائر فادحة وتقترب من إنهاء هذا الجموح الأرعن ترسيخاً لإرادة الشعب اليمني الرافض للانقلابيين وأدوارهم الشريرة التي قبلوا أن يكونوا فيها أدوات ضمن مخطط إيران للهيمنة والتوسع والتدخل.

في الإثنين 15 أغسطس-آب 2016 02:17:40 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=78538