كهرباء لودر.. وتستمر الحكاية؟
فهد علي البرشاء
فهد علي البرشاء
بذات الوتيرة، وذات التقاليع المقززة، وذات المناطقية الرعناء، وذات التمييز المقيت، تستمر حكاية حرق الأعصاب وصب الزيت على جمر المعاناة، وتستمر ذات الوجوه القبيحة في ممارسة العهر المناطقي وشق العصا فيما بين أبناء المنطقة (بقصد)، وإشعال (فتيل) البغض والكره، بحجج وذرائع كاذبة لا يقبل بها عقل أو منطق..
تستمر حكاية الاستهزاء (بنا) نحن البسطاء، والتلاعب بمصالحنا من قبل (هوامير) الفساد والإفساد في (منظومة) كهرباء (المساطيل) الذين يتشدقون في لحظات الكيف مع (القات) بما لا يعون أو يفقهون، ويمارسون طقوسهم (المعتادة) دون كلل أو ملل، أو ذرة (حياء) من الله أو الخلق..
يتعاملون مع أبناء (الخالة) والجارة القريبة منهم (العين) بقبح ودناءة وتمييز أرعن، ويحرمون هذه المنطقة وسكانها البسطاء من أبسط حقوقهم أسوة ببعض قرى وحواري الفاسدين، وإن جادت أنفسهم السخيفة فدقائق أو ساعتان ثم تعود (حليمة) لعادتها القديمة ولحقدها الدفين، وكل هذا بمباركة رأس المنظومة وهرمها الذي يقف (كالأطرش) في الزفة دون أن يحرك ساكناً، فهو بين (فكي) الأسد، ووسط (عش) الدبابير وإن تمرد فالهلاك مصيره..
تستمر الحكاية بعد أن أيقن الفاسدون أن هرم السلطة في المديرية (يدلل) المدينة ولن (يذعن) أو يستمع لصوت المظلومين من أبناء الجارة وأولاد (الخالة) ومحالاً أن ينصفهم، فشتان بين الثرى والثرياء في سياسة السيد المحترم، أو ذلك المجلس الذي كنا نعول عليه الكثير، فهوى إلى المنطقة الرمادية لغرض في نفسه..
هي حكاية قديمة متجددة عنوانها الحقد والاستعلاء والتكبر والزهو المناطقي،عششت منذ القدم في نفوس البعض ممن تغذوا حد (التخمة) من سياسة المخلوع وثقافته التي أشترت (ذمم) هؤلاء كانت لهم (ذمم) في الأساس، وشرعوا لممارستها معنا نحن دون وازع ديني أو ضمير أو استشعار بالمسئولية من قبل عقلاء الحاضنة (لودر)،ودون الالتفات للمناشدات والتوسلات التي نطلقها بين الفينة والأخرى..
حتى في هذه اللحظة التي أخط فيها معاناة آلاف من أهالي مدينتي والقرى المترامية الأطراف حولها لم يستقر حال التيار وبدأ تأثير (القات) ومفعوله يسري في دماء هؤلاء الفاسدين، وشبت بين جوانحهم نار الغل والبغض وسارعوا لقطع التيار عنا،وهم حتما في صراع لاختيار بطل الساعات القادمة ليقطع عنا التيار، قطع الله وصله (بأحبته)..
تستمر الحكاية مع كهرباء (لودر) التي باتت بالنسبة لنا أملاً يرقد في جنبات المحال، وحلم تحول إلى كابوس مفزع بفعل فاعل لا ضمير له يستره ولا دين يردعه ولا إدارة تصده أو تزجره،فالكل يغني على ليلاه،ويغردون خارج معاناة أبناء الجارة البائسة (العين) التي كم (دمعت) وذرفت دماً لأجل الغالية لودر..
ستستمر الحكاية وبذات الوتيرة ومن ذات النفوس التي بُترت منها الأخلاق إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، أو يبعث رجالاً يحقون الحق ويبطلون الباطل، ويسحقون (شلة) الفساد ورأسها الأبله، وكل المحنطين الذين ابتعلوا ألسنتهم ولم ينطقوا ببنت شفه..


في السبت 07 يناير-كانون الثاني 2017 02:27:59 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=79045