دروس في المرجلة من على منصة الإعدام
محمد عيضة شبيبة
محمد عيضة شبيبة
 ما رأيت المهيب صدام حسين رحمه الله تأثر في المحكمة وبدأ عليه الحزن وأغمض عينيه وشاح بوجهه إلا عندما أعلنت المحكمة الحكم بالإعدام شنقاً على مرافقه وحارسه الشخصي عبد حميد محمود خطاب والذي كان يقعد معه في قفص المحكمة، وهذا والله هو الوفاء العظيم وشهامة القائد الكبير، لأن الرجل الحُر العظيم أشد ما يؤذيه أن يتضرر رفيقه أو يتعرض للأذى بسببه. 
* وما رأيت قيادات ظلت وفية مع قائدها ولا وزراء ظلوا أوفياء لرئيسهم حتى وهم يساقون إلى الموت مثل رجال صدام، واسألوا أعواد المشانق تخبركم عن رجاله. 
ولا رأيت شامخا على خشبة الإعدام يلقي على منفذي عملية إعدامه دروس في المرجلة والشهامة مثل الرئيس صدام، ألم يقل للعميل موفق الربيعي وهو ينظر إلى حبل المشنقة ويبتسم (هذه للرجال) ..
ألم يقل والحبل يلتف حول رقبته لأولئك الحقراء الذين يسخرون منه ويشتمونه ويشمتون به (هيه هاي المرجلة) 
عافيه عافيه أيها الرئيس الشهيد . 


في الأحد 22 يناير-كانون الثاني 2017 02:16:44 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=79163