القيز.. شموخ التبابعة الكرام
علي محمود يامن
علي محمود يامن
قليلون هم القادة العسكريون الذين يقتربون من ذروة الكمال الإنساني وتسمو أخلاقهم في بيئة ملازمة للصرامة والجفاف العاطفي وضغوط البيئة المصاحبة للنشاط الحربي واحد منهم إن لم يكن على رأسهم هو اللواء الركن/ توفيق محمد عبدالله القيز.. قد يجد القلم- مهما امتلك من قدرة الفعل وملكة البيان- صعوبة في الكتابة عن شخصية ما لكنه ينساب هتانً ألقاً عذباً عندما يكتب بمشاعر صادقة و عن أناس هم أشقاء وتوائم لمنظومة القيم الإنسانية وعشاق مفتونون في محراب الوطنية. 
 توفيق إلانسان 
هو من أنبل وأصدق وأكرم من عرفت ولو قدر للنبل أن يمشي على قدمين لكان هذا الأخ الكريم لو شئت لقلت هو من القلائل الذين يقتربون من ذروة الكمال الإنساني لا يرد صحاب حاجة ولا يتوانى عن نصرة مظلوم نظيف اليد والقلب واللسان إن قصد في مكرمة أو قضاء حاجة محتاج أو السير في منفعة الناس تذكرت من أسهب عنهم التاريخ في ذلك لا يقول لا أبدا في ما يستطيع فعله..
 للصفات السامية المفقودة في هذا الزمن النكد موطئ قدم عنده.. أو قل لعلها استوطنت نفسه وغادرت الكثيرين 
اللواء توفيق القائد
 عرفته وأنا طالب صغير السن حديث التجريب في الكلية الحربية هو ذلك الضابط الأنيق المظهر والعالي الأخلاق والقيم والواسع المعرفة والاطلاع كان في منصة القدوة في الكثير من السجايا والصفات يحبه مرؤوسوه و يحترمه رؤساؤه لا يتكلف بسيط على هيئة من العزة و الشموخ يملك جل ما يتمناه القادة من صفات القائد الناجح شجاعة مبصرة وإقدام في غير تهور وتضحية في مواطن الاستحقاق وثبات على المبادئ في الشدائد والمحن عزيز نفس لدرجة تستعصي على الكثيرين يعتز بشخصية القائد اليمني الذي يستعصي على كل و سائل الإغراء و لا يرضخ لشتى صنوف الترغيب أو الترهيب 
أقول ذلك وأمتلك من الشواهد الكثير لا يتناسب ذكرها و اللحظة الزمنية الراهنة
توفيق وطني 
هو ذلك المناضل الذي يدور مع مصلحة الوطن حيث دارت يقدّم روحه في مواطن عزت اليمن ويرفع صوته عاليا بالذاتية اليمنية حيث تنخفض كثير من الأصوات وهو فوق هذا وذك من القلائل جدا الذي كسر قيود الجغرافيا والتخندق المناطقي والطائفي لتحلق روحه الجميلة ونفسه الحرة مع كل أبناء الوطن و يعيش مخلصا لكل قضايا الأمة..
    حفظ الله اليمن الولاد لكل قيم الخير وعطاءات التاريخ


في الأحد 26 فبراير-شباط 2017 05:59:04 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=79419