هل رأيتم بدر الدين الحوثي أصدر بيان يعيب فيه على بنتهم أمل الباشا كشف رأسها ورقبتها وصدرها وسيقانها ولبسها البنطلون المضغوط ؟!.

أو هل رأيتم إبراهيم الوزير أصدر شريط يحذر من سوء صنيعها وقبح فعلها؟! 

أو هل رأيتم مراجعهم محمد المنصور وحمود عباس المؤيد وأحمد المطاع والمحطوري مثلاً دقوها بفتوى وخرجوها من أهل البيت؟! 

أو هل تبرأ منها حسين الحوثي أو حذر منها عبدالملك؟! 

هل تدرون أن القبائل المتشيعة المحافظة تناست عاداتها وتقاليدها واستقبلت أمل الباشا "بنت رسول الله كما يدعون"!! كما هي بدون حجاب ولا كآب ولا زنه ولا غطية واتصوروا معها سِلفي على أنقاض دار الحديث بكتاف ورافقوها بالشاصات وكأنها الخنساء؟! 

وفي نفس الوقت هل رأيتم أمل الباشا نفسها وهي من تزعم أنها من دعاة المدنية والتحرر ومحاربة الكهنوت والمليشيا والتطرف الديني هل رأيتموها قالت عن بدرالدين الحوثي بأنه رجل ظلامي ومتطرف..

هل لمزته أو سخرت من طول لحيته وكبر عمامته؟!.

أو هل رأيتموها وصفت المرجعين الشيعيين محمد المنصور وحمود عباس بالتخلف والرجعية والكهنوت والعنصرية ؟!.

أبدا لن تجدوا لا هذا ولا ذاك!! 

بل هل رأيتموها كلّت أو ملّت وهي تدافع عنهم وتحسن صورتهم القبيحة وتبرر جرائم مليشياتهم في كل محفل وعند كل منظمة وفي كل عاصمة؟!

لا.. أبداً لن تجدوا من هذا شطر حرف أو مثقال ذرة..

لكن تعالوا إلى الطرف الآخر أهل السنة والجماعة وانظروا كيف يديروا خلافاتهم مع أنها هامشية وبسيطة 

تجد هذا قد أصدر فتوى بأنه لا يجوز الترحم على عبدالرحمن العدني، وهذا قد أصدر فتوى بأن مصطفى السليماني (أبو الحسن)، خبيث مخبث وهذا قد أصدر فتوى بأن الحجوري سفيه حدادي مبتدع ضال فاسق وهذا قد ألف كتاب من مئات الصفحات يحذر فيه من محمد الإمام..

وهذا قد خرج الرشاد والإحسان والحكمة والإصلاح من أهل السنة وألحقهم بأهل الأهواء وأصحاب البدع

وهذا قد حشر الجميع ضمن جماعات الإرهاب ولمزهم بالتكفير والتفجير وحرض وارغى وأزبد وهدد وتوعد!! 

أما الزنداني وصعتر ومشايخ جامعة الإيمان فقد خرجوا من السنة من زمان وإذا عاد شي نقص في توضيح حال الزنداني وجامعة الإيمان فسيقوم بالواجب ويوفي الكيل الأخوة شوقي القاضي وألفت الدبعي وتوكل كرمان وفريقهم المبارك!! 

العجيب أن هذا التشظي وهذا التآكل وهذا العبث يصدر باسم أهل السنة والجماعة وضع تحت كلمة الجماعة عشرين خط ..

لا والله ليس هذا العبث سنة ولا هذه الفوضى تخدم الجماعة.. 

والعجيب أيضاً أننا أمام هذه الفوضى العارمة ندس رؤوسنا ونغالط أنفسنا ولا نواجه هذا العبث بحزم وصدق خوفا على أنفسنا من ألسنتهم..

الغلو يرتع ويلعب ويعبث ونحن نهمس همساً ونستحي أن نسمي الأشياء بمسمياتها .

يا دعاة أهل السنة واجهوا هذه الفوضى اكسروا هذا الغلو حاصروا هذا العبث .

وأنتم يا شباب أهل السنة بمفهومها الواسع الأفيح تواصلوا تزاوروا تآخوا أقبلوا على بعضكم البعض تعاونوا تعاضدوا لا تصدقوا دعاة الغلو ولا تسمعوا لهم..

تجاوزوا خلافاتهم وخلفوها وراء ظهوركم..

تراصوا ولينوا بأيدي إخوانكم فالشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ويد الله مع الجماعة..

لا يعني هذا أني أشجع على ارتكاب الأخطاء أو أقر اقتراف المنكرات كلا، لكن لابد من التفريق بين البناء والهدم بين النصيحة والفضيحة ..

قد يعترض أحدكم على هذا الكلام بحجة الحكمة ومراعاة المصلحة وكأن من الحكمة ترك المرض يستشري في جسد المريض ويفتك به ونحن نتجنب إخباره بمرضه ووجوب سرعة علاجه مراعاة لمشاعره وخوفاً على نفسياته.. 

قولوا ما شئتم فلن أخاطبكم إلا بالوضوح ولن أحدثكم أبدا برموز أو طلاسم.. 

فالأمر جد والمسؤولية عظيمة ولا حول ولا قوة إلا بالله.. 

وحدوا الصف فالخلاف دمار... ومن العار أن يسود الدمار

ملاحظة: مع مشاهدتك لهذه الصور أرفق من ذاكرة عقلك صورة أمل الباشا وضعها بين هذه الصور ليكتمل المشهد وتكتمل الصورة .