18 مارس 2011
د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان
الخطة التي رسمها أمن نظام صالح يوم الجمعة ١٨ مارس ٢٠١١لإحراق وتمزيق ساحة التغيير ومن ثم القضاء على المكون الثوري الضخم الذي تجمع في هذه الساحة اصطدمت بذلك الصمود والثبات لشباب الثورة، إضافة إلى التنظيم العالي الذي اتسمت به المواجهة منذ بدء الحريق وإطلاق الرصاصة الأولى للجلادين الذين حشدهم النظام للقيام بالمهمة.
كان النظام يكتب نهايته مع كل طلقة تستقر في الأجسام الطاهرة التي خرجت تنادي بالتغيير سلمياً، وكان يجسد الطبيعة الهشة لنظام أفسد الحياة وعطل كل شيء جميل فيها، ولم يتبق سوى خشونة فساده يستمد منه أسباب بقائه.
انهار نظامه، وبقي يناور بخارطة الانقسام السياسي والاجتماعي .
وبعد بذلك بأيام وفي تاريخ ٢٣ مارس قدم مبادرته للسفير الأميركي بتسليم السلطة مقابل الحصانة.
حمل المبادرة بيد ليقول للعالم أنا غير متمسك بالسلطة، وقرار تصفية الثورة بيد أخرى، وكان ينتظر أن يأتي الخطأ من الطرف الآخر، لينفذ قرار التصفية، لكنه حوصر بعمل سياسي منظم قاده اللقاء المشترك ليضعه في الزاوية التي أراد أن يحاصر فيها الثورة .


في الإثنين 20 مارس - آذار 2017 09:15:16 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=79585