إسقاط الدولة بين خطيئة الانقلاب وفشل الشرعية
خالد الصمدي
خالد الصمدي
يحتفلون في صنعاء في ذكرى الانقلاب على شرعية الرئيس/ عبدربه منصور هادي وكل الاتفاقيات الوطنية! والرئيس هادي يلقي خطاباً أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أمام رؤساء العالم رئيساً لليمن وممثلاً له! الرئيس لا يوجد على الأرض في المناطق المحررة وفشلت الشرعية حتى الآن من تقديم النموذج المنشود والواقع شاهد على ذلك! والانقلابيون على الأرض التي يتواجدون بها ويحكمون مناطق أيضاً في بيع الوهم خرجوا لإسقاط الجرعة وجرعوا الوطن ويلات الحرب في التحالف الانقلابي..
 الأمم المتحدة تاريخياً لم تعد رئيساً للحكم أو توجد سلاماً في وطن، والقرار لمن يسيطر على الأرض بقوة السلاح ولا يوجد احترام للدستور والقانون والثوابت الوطنية والأزمة لن تحل إلا داخلياً في تغليب المصلحة الوطنية العليا وتقديم التنازلات والانتصار للشرعية لن تكون إلا من بوابة تعز لما تملكه من مكانه جيوسياسية.
الرئيس يحمل مكونات عسكرية وسياسية في تعز المسؤولية، وآخرون يقولون إن الرئيس هو من عينهم، لكن البعض يرى أن الشرعية تريد هذا الوضع في تعز حتى تمرر أجندة متعددة..
تعز بلا رواتب لما يقارب عام وهي محسوبة على الشرعية ينتقدون حصار قوات صالح ومسلحي الحوثيين ويحاصرونها مالياً! تعز يقتل أطفالها الانقلابيون بالسلاح وتقتل أطفالها جوعاً الشرعية في حصارها مالياً.. أيضاً الأحزاب والجماعات في تعز تغلب الأنانية والذاتية على المصلحة الوطنية العليا لتعز.
لابد أن هناك أموراً خلف الكواليس، خيوط بين قيادات في الانقلاب والشرعية تدار من غرفة عملية مشتركة حتى تعود اليمن إلى مثلث القرصنة وهناك تشكيلات مليشاوية متطرفة لها أجندتها والوطن يدفع الثمن وضحية خطيئة الانقلاب وفشل الشرعية..


في السبت 23 سبتمبر-أيلول 2017 09:25:59 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=80505