هنا 26 سبتمبر! سجل يازمن!
أ. محمد الدبعي
أ. محمد الدبعي

مواكب الزحف نحو المجد زيدينا
وثبا إليه وزيدي من تحدينا
وذكري متناسينا وناسينا
أنا على الدرب ما زلنا يمانينا
وفجر أيلول برهان بأيدينا

السادس والعشرون من سبتمبر!
عبدالله عبدالوهاب نعمان!
أيوب طارش العبسي!
مثلث الثورة والثوار! لا يمكنك أن تتخيل ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد دون أن تطرب مسمعك وروحك بصوت فنان سبتمبر وهو يترنم بكلمات شاعر الثورة الفضول!
تدور الأيام والشهور وتتجدد معها ذكرى الشهداء والأبطال، فتضيء سماء الكون أرواحهم بألوانها السبتمبرية الزاهية، وتنثر عطرها فيتنشق عبقه كل أحرار الدنيا وتصدح أهازيج الثورة بصوت الفنان أيوب طارش ويتردد صداها في كل الأرجاء. وفي كل عام ومع كل إطلالة لهذه الذكرى المجيدة، وفي ليلة السادس والعشرين منه تمتزج دماء الشهداء بدماء الأحياء الأحرار، وتتعانق الأرواح، فتتجدد الدماء في عروق أبناء اليمن، وتنتشي النفوس وتزهر الآمال وتكبر الأحلام، فيردد الجميع وبصوت واحد مع فنان سبتمبر:
دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال
ثورة تمضي بإيمان على درب المعالي
تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحال!

لقد تكلل عام 1962م بانتصار عشاق الحرية والوطن، فخلصوا الشعب من الليل البهيم الذي غشي سماء اليمن بالحكم الإمامي الكهنوتي الظالم، وكان في مقدمة كوكبة الأبطال المناضل الحر عبدالله السلال وأخوه البطل علي عبد المغني.

حطم الشعب السجونا
ووكور المجرمينا
ومضى يحمي العرينا
نعم.. حطم الشعب السجون وأوكار المجرمين والانتهازيين والمنتفعين والعملاء والخونة والطابور الخامس! حطم القيود الحديدية والأغلال الفكرية والضغوط النفسية القهرية!
ثورة الشعب السبتمبرية مستمرة لا تخمد حتى تطهير الوطن من آخر كهنوتي إمامي ظلامي! ولن يستطيعوا النيل منها أو إخماد نيرانها الملتهبة في كل بيت وحارة وقرية ومدينة، فهي تنفث شررها في وجه كل من حاول بالأمس أو يحاول اليوم أو غدا حرف مسارها برياح الدجل المصطنعة، فتلتهم شرارتها كل يد قبل أن تمتد للعبث بعقارب ساعتها السبتمبرية، أيا كانت هذه اليد وأيا كان شكلها أو لونها أو مصدرها!

املأوا الدنيا ابتساما وارفعوا في الشمس هاما
واجعلوا القوة والقدرة في الأذرع الصلبة خيراً وسلاما
واحفظوا للعز فيكم ضوءه
واجعلوا وحدتكم عرشاً له
واحذروا أن تشهد الأيام في صفكم تحت السماوات انقساما
وارفعوا أنفسكم فوق الضحى أبداً عن كل سوء تتسامى!
لقد بزغ فجر سبتمبر المجيد بشتى اضوائه التي أنارت الطريق لكل ابناء الشعب، فاستقى من ضوءه أكتوبر المجيد، وفي فبراير 2011 أشعلت مصابيح الثورة كاملة لتحرق كل طاغية حاول باسم سبتمبر العظيم ان يعيد الشعب إلى كهوف الظلام، ففتحت عليه أبواب جهنم الحمراء التي لا تبقي ولا تذر!
بزغ فجرك يا سبتمبر العظيم فملأ الدنيا ابتسامة، ورفع هامات الأحرار من أبناء الوطن اليمني.
يا سبتمبر الخالد! لا خوف عليك وعين الله الخالد تحرسك!
يا سبتمبر العظيم! لا خوف عليك مادام الحارس الأمين والمناضل الوفي لأهدافك القائد عبد ربه منصور هادي قد نذر نفسه فداء للثورة والوطن، والنظام الجمهوري. فلقد صبر فخامته على الم الإقامة الجبرية، وكاد أن يغتال، وضحى بأخيه وعدد من أفراد اسرته، وظل صامدا شامخا من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة.
يا سبتمبر المجيد! كيف نخاف عليك وشعبك الحر قد وضع في كف روحه، وفي الاخرى كفنه!
26 سبتمبر المجيد! يا ثورة الثوار ويا عيد كل الأحرار عد علينا بحلتك القشيبة الجديدة، فالشعب في انتظارك، والجيش السبتمبري والحكومة في انتظارك وفي مقدمتهم بن اليمن البار، قائد الثورة والثوار، وبطل مسيرة التحرير والنضال، رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة المارشال/ عبد ربه منصور هادي حفظه الله ورعاه!
سلام عليك يا سبتمبر التحرير في ذكراك الـ 56 والتي تصادف يوم الأربعاء من العام 2018 م.
سلام على أبطالك الميامين، والسلام والرحمة على أرواح الشهداء، والسلام والبركات على كل الجهود المخلصة التي تبذل من أجل انتصار أهداف ومبادئ ثورة سبتمبر.
في ليلة ذكراك الخالدة سيوقد الشعب شعلتين، شعلة الثورة السبتمبرية، وشعلة إعلان الانتصار الكبير وميلاد الجمهورية الكبرى! بحضورك سنرفع علم اليمن الاتحادي، وننشد على شرف مقامك السامي:
بلادي بلادي بلادي اليمن!
أحيك يا موطني مدى الزمن!
أحي الرجال الذين لهم
رصيد النضال في نصر اليمن!

 
في الخميس 27 سبتمبر-أيلول 2018 07:12:17 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=81379