على الريق
محمد عيضة شبيبة
محمد عيضة شبيبة


أحمد الكحلاني لم ينطق بشطر كلمة يحذّر فيها من الحوثي أو يهاجم عنصريته أو يستنكر إجرامه.. التزم الصمت وكأنه في عالم القبور..
لكن هذه الأيام حينما عَرَفَ أن اليمنيين يدقون على الوتر الحساس وباتوا يعرفون مصدر الوجع
ادعى المظلومية لبني هاشم واتهمنا بالتعميم وبرر لبني عمه الالتحاق بالحوثي خوفاً عليهم من الاستهداف!!
يا للعجب....!
يُستهدف الوطن فيسكت الكحلاني..
تُستهدف الدولة فيسكت الكحلاني..
تُستهدف الأحزاب والقبيلة والجماعات والجمعيات والجامعات فيسكت الكحلاني..
يُستهدف حزبه المؤتمر الشعبي فيسكت الكحلاني.
يُستهدف زعيم المؤتمر وصهره فيسكت الكحلاني.
تُستهدف المساجد وتُحتل البيوت وتُقْتَحَم غرف النوم وتمتلئ المعتقلات بالأبرياء فيسكت الكحلاني!
لكنه غَضِبَ وكَتَبَ وأرغىٰ وَأَزْبَدَ وقَامَ وقَعَدَ وَشَرَّقَ وَغَرَّبَ حينما تحدث الناس عن الهاشمية كتنظيم!
اليمن يطحنه ابن عمك وأنت ساكت يا كحلاني!!
ومن أجل منشور أو مقالة أو كتاب ولّوَلّتَ وَلَطَمْتَ وادعيتَ المظلومية وقمتَ من نومك وأرقك السهر..
هب أننا استهدفنا بني هاشم عن بَكْرَةِ أبيهم كما تزعم فهل أمرهم عندك أهم من أمر شعب بكامله؟!
هل هذه الجماعة عندك أهم من كل الشعب اليمني الذي لم تواسيه بشطر كلمة حتى ظَنَّ الناس أنك أبكم لا تتكلم!
أرأيت كيف العِرق أنطقك وكنت على الصامت ونرفزك وكنت ساكناً فغضبتَ من أجل مجموعة قَتَلة من سُلالتك وأنساك العرق ذاته الشعب المظلوم وما يعانيه!!
عِرقك اليوم هو عرقك بالأمس حينما سقطت صعدة ونزح السكان وعلى إثر ذلك عينتك الدولة رئيس الوحدة التنفيذية فكنت تَحرم النازحين من أبناء صعدة الذين فروا من جُرم الحوثي من حقهم في التغذية والخيام والأدوية التي صُرفت لهم من المنظمات الإنسانية، بينما كنتَ في الوقت ذاته تسجل قوائم ابن عمك أبو علي الحاكم وتصرف التغذية لكل بني قومك على أنهم نازحين مع أنهم في بيوتهم بل هم من شرد السكان وهجرهم وأحتل منازلهم.
ما شككنا في أمرك يا كحلاني..
ولا انخدعنا بك أو غرنا ملمسك.
ونعلم من ذاك الوقت أنك كنت عين الحوثي في الدولة والمؤتمر وفي بيت صالح نفسه ولازلت..
نعلم أن هذا دورك وأنك مكلف به ولازال التكليف سارياً!
لكن من يقنع حزبك وأصهارك وكثيراً من الزنابيل الذين يحسنون الظن بك؟!


في الأربعاء 06 فبراير-شباط 2019 07:52:46 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=82010