سقوط حجور.. سقوط الجمهورية والشرعية
هناء صالح
هناء صالح


يا شرعية، يا تحالف.. سقوط حجور يعني سقوط الجمهورية وسقوط الشرعية وهزيمة التحالف..
رضوخ الناس والقبائل للحوثة في المناطق التي يسيطرون عليها، لا يعني استسلامهم وقبولهم بالحكم الكهنوتي، وإنما لمعرفتهم بأن الشرعية أسوأ من الحوثة، ولإدراكهم بأنهم بلا ظهر، وأن أي تحرك ضد الحوثة لن يقابل بدعم حقيقي من قبل التحالف والشرعية، وبالتالي فإن الحوثي سيستفرد بهم كما استفرد ونكل "بأرحب وعتمة' من قبل، وكما يستفرد وينكل اليوم بحجور!
حجور اليوم محاصرة من كل الجهات وتتعرض لأعنف وأشرس هجوم من قبل الحوثة، وبمختلف الأسلحة، وبدلاً من دعم الشرعية والتحالف لأبناء حجور بالسلاح والغذاء والمستشفى الميداني، وتحريك الجبهات لفك الحصار عن حجور، نجد تراخي جميع الجبهات، وتوقيف القتال فيها، لتمكين الحوثة من سحب مقاتليهم والذهاب بهم إلى حجور لحسم المعركة وإبادة أبناء حجور!
ليس هذا فقط، فهناك تراجع كبير وهزيمة نكراء لجيش الشرعية في حرض وعاهم بحجة، وهي الجبهات التي كان يعول عليها للتحرك نحو مستبأ وتحريرها لفك الحصار عن حجور..
كم مرات ننتقد فيها أبناء القبائل ونحرضهم على الثورة ضد الحوثة، ولكن عندما يتحركون ويثورون تتركهم الشرعية والتحالف يواجهون مصيرهم لوحدهم؟؟!!
ثورة قبائل حجور في وجه الحوثة من سيكتب تاريخ اليمن المستقبلي، فإن أمدهم التحالف والشرعية بالمدد وتمكنوا من الصمود، فإن القبائل اليمنية في كل المحافظات ستبدأ بالتحرك ومواجهة الحوثة، وأكبر دليل بداية تحرك قبائل قفلة عذر بعمران، وبهذا نستطيع القول بإن المستقبل جمهوري، وإذا استفرد الحوثة بحجور وكسروا إرادتها ونكلوا بأبنائها فهي نهاية الحرب، والمستقبل إمامية بدون أدنى شك، لأن القبائل لن تتجرأ بالخروج على الحوثة بعد هزيمة حجور وتركها من قبل الشرعية والتحالف تواجه مصيرها..
الشرعية تخدم الحوثة أكثر من خدمة الحوثة لأنفسهم، وذلك بفسادها وتيهانها ومسايرتها للسعودية والإمارات في التقارب مع إسرائيل، وسترون الحشود الكبيرة التي ستخرج مع الحوثة غداً كردة فعل على جلوس وزير خارجية الشرعية بجانب رئيس الوزراء الصهيوني..
الحوثي ينتصر ويكتب تاريخ اليمن الإمامي من جديد، والسبب الشرعية الفاسدة والتحالف الفاشل الذي يرسم بيده خارطة جديدة لشبه الجزيرة العربية والخليج..


في الأحد 17 فبراير-شباط 2019 03:36:26 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=82061