الحب... ذلك المظلوم
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي


الحب فطرة إنسانية، لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يتنكر لها، ولن يستطيع أحد استئصالها أو محاربتها.. يقول الدكتور/ مصطفى محمود، رحمه الله:
"الحب هو روح الوجود، وسر ديمومته، وهو النفحة الربانية التي بدونها تنهد أركان الشرائع جميعها، وتزول النعمة وينعدم المعنى"..
ولكن الذين جهلوا معناه، ولم يعرفوا حقيقته، ألصقوا به كل المعايب، والنقائص، والمصائب ونسبوا إليه عيوبهم، وحملوه أخطاءهم، وأوزارهم، واتهموه بالعذاب والخراب، كما اتهموا الدين بالإرهاب، والحب بريء من كل التهم المنسوبة إليه، فهو جمالٌ شوهوه، وطُهرٌ نجسوه..
نعيب الحب والعيب فينا
وما للحب من عيب سوانا
فإذا خلق الحب عذاباً.. وخلف الحب خرابا.. وصار مع الأيام سرابا.. فأعلم أن العيب ليس في الحب، ولكن العيب فيك، أو في من أحببت، أو في طريقة ونوع العلاقة التي جمعتكما واعتقدتما أنها حب..
فالحب لا يأتي إلا بخير.. يقول الدكتور مصطفى في كتابه " هل هو عالم الجنون":
(الحب شهوانيٌ بين الشهوانيين، نفعيٌ بين النفعيين، مجرمٌ بين المجرمين، وضيعٌ بين الوضعاء، خسيسٌ بين أهل الخسة، وهو رفيعٌ بين أهل الرفعة، سماويٌ بين أهل السماء، وأرضيٌ بين أهل الأرض، ولا يلومن محبٌ في فشله إلا نفسه، فإن نفسه هي القماش التي فصل منه حبه)..
وصدقت أم كلثوم حين قالت:
" ياللى ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليه
قلتوا عليه مش عارف إيه
العيب فيكم يا فى حبايبكم أما الحب ياروحي عليه
(في المقال القادم بإذن الله تعالى ستقرأون عن وهم الحب.. حب إيه اللي بتقولوا عليه)..
Alkabily@hotmail.com


في الأحد 17 فبراير-شباط 2019 03:36:54 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=82062