|
وأنا أطالع في البيان الذي نشره (فواز بن أحمد النقاش) في صفحته، بخصوص ما حصل في حبيش، فاني أقول:
إذا لم يكن ما حصل في غزوة حبيش الكبرى عيباً أسوداً فكل العيوب بيضاء.
إذا لم يكن ما حصل في حبيش عاراً على القبيلة اليمنية، فليس هناك عار بعده.
قبل (1440) عاماً وقف فتية من قبيلة قريش ومن بطون مختلفة أمام بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة في انتظار خروجه ليتم قتله.
ولما طال الانتظار قال أحدهم لماذا لا نقتحم الدار ونقتل محمداً في الداخل؟ وهنا تحركت نخوة القبيلة العربية عند (أبو جهل) وهو أبرز زعماء قبيلة قريش وهو أيضا صاحب خطة قتل الرسول بهذه الطريقة.
وقف معترضاً وقال :(والله لا نفعل ذلك ولا نقتحم الدار حتى لا تقول العرب اننا روعنا بنات محمد فتسبنا العرب ابد الدهر).
خاف من عار التصرف ومن ضياع سمعة قريش إذا خالفت أعراف وأخلاق العرب. فليت أصاحبنا الذي نزلوا الى حبيش واقتحموا المنازل وفيها النساء والاطفال واحرقوا وعبثوا ونهبوا كما جاء في البيان الذي أصدره الأخأ فواز بن احمد النقاش على صفحته وكما ذكر الكثير غيره واصبح معلوم للجميع. ليتهم تذكروا أخلاق العرب وأخلاق القبيلة العربية إذا لم يردعهم دينهم الإسلامي ؟؟
قد يقول قائل ان هؤلاء لا يمثلون خولان ولا يمكن ان نحكم على الكل من الجزء ! وهذا الطرح صحيح الى حدِ كبير ولكن اين مشائخ وعقال خولان؟ هذه القبيلة العريقة. لماذا لم نسمع لهم صوت على هذا الفعل الشنيع ؟ لماذا لم يجتمعوا حتى الآن لينقذوا ما يمكن إنقاذه من سمعة هذه القبيلة الضاربة جذورها في التاريخ.
انهها والله مسبة وعار الدهر يا أهلنا في خولان.. اذا لم تتداركوا الأمر خاصة ونحن نعيش في عصر التقنية وكل شي موثق بالصوت والصورة. انتم تتداعوا للاجتماع والتشاور إذا تم التعدي على جبل أو تبة في حدودكم من قبل قبيلة اخرى، ألا يستحق هذا الحدث الكارثي أن تجتمعوا من أجله ومن جل أنفسكم ؟
إلى كل من قد يفسّر كلامنا هذا على أنه من باب المناطقية ! لا والله فكيف نعالج المناطقية بالدعوة لمثلها؟.
التعصب الجغرافي على حساب الحق هو تعصب جاهلي وطالما اثرنا في هذه الصفحة العديد من المواضيع المشابهة في اكثر من مكان من ارض اليمن.. نحن في اب لا نطلب اكثر من الحق في هذه القضية من كل الجوانب ولكل الأطراف، وفقا للشرع ووفقاً للأعراف والتقاليد القبلية الأصيلة لا نطلب أكثر من هذا فهل هذا مستحيل وهل هذا كثير ؟؟ ندرك نكم قادرون على التلاعب بهذه القضية وتمييعها بطريقة او بأخرى بل وإطلاق من قاموا بارتكاب تلك الجريمة.
تقدرون على ذلك بفعل عوامل مساعدة وروافع عديدة تمتلكونها ولا تتوفر للطرف الآخر. ندرك كل ذلك، ولكن عليكم ان تدركوا جيدا أنكم لا تستطيعون أبدا أن تمحوا هذا الفعل المشين من صفحات تاريخكم القبلي، وبالطبع لن يسر أحفادكم أن يطلعوا عليه. فهلا تداركتم الأمر فما زال هناك فسحة ؟ #كمال_البعداني
في الثلاثاء 19 مارس - آذار 2019 04:40:09 ص