لن تتوقف الحرب إلا باسقاط الانقلاب !!!
عوض كشميم
عوض كشميم
 

ضروري نستمر على هذا الوضع الى ان تتفق الدول الكبرى على القسمة ...
أعتقد ان الحرب لن تتوقف الا باسقاط الانقلاب او بتسوية سياسية . ..
لكن ماذا بعد ؟
من خلال مارتبات ما انتجته الحرب من تشكيلات عسكرية شمالا وجنوبا بخلفيانها الايدلوجية والمناطقية تظل اشكالية اضافية جديدة فوق المشكلات السابقة ...
معضلة اليمن منذ اكثر من ثلاثة عقود باتت تعاني صعوبة في ترسيخ مشروع الدولة الوطنية خاصة في المؤسسة العسكرية المنزوعة الى خلل في ميزان تشكليها الفاقد الى التوازن الوطني الامر الذي عكس نفسه على اختطاف القرار الوطني وتحيزه لصالح السيطرة العسكرية ...
وقس على ذلك في جميع مؤسسات القرار مما خلق شعور بضعف الانتماء الوطني عند بقية المواطنين وظلت عقلية الاستحواذ تستخدم انكانيات الدولة لصالح كيانها وعصبيتها فضلا عن بقية الكتل الاجتماعية خارج نطاق دائرة التاثير فيما تذهب موارد البلد لتعبر عن مصالح اصحاب النفوذ بمختلف مستوياتهم الثقافية ..
في هذا الوضع تضمحل العدالة والمساواه وتسود الهيمنة والقوة المفرطة التي توظف لحماية نفوذ ومصالح رموزها العسكرية ووجاهاتها السياسبة والاجتماعية مهنا تدثرت بغطاء الولاء الوطني المزيف الذي تلوكه اسطوانه احمال قوة السلاح ...
ومرتكزات الدعم على حساب قطاع عريض من العوام المجتمع ونخبه غير الحاكمة . ..
كل الشعارات التي ترفعها النخب الحاكمة والموالين هدفها نفعي اكثر من ان يكون وطني ولكنها نجحت نوعا ما على استغفال عقول البسطاء باستدراجهم عبر اللعب على عواطفهم ومزاجهم بخطاب انفعالي مؤثر مقابل شي بسيط من الفتات استطاعت ان تستخدمهم وقود لمشاريعهم ...
تبرز هذه السلوكيات في طبيعة الاداء والممارسة على الواقع ..
اليمن سيظل يعاني من هذا الارث سنوات بسبب فساد ابقيم الوطنية والاخلاقية وروح الانتماء
لقد لعب الخارج المؤثر بامكانياته المالية الضخمة دورا فعالا في ضرب روح القيم القومية الوطنية وساعد على ذلك النخبة السياسية اليمنية المتمصلحة حاضرا وماضيا ومانشاهدة اليوم تبدو افرازات ونتيجة حتمية لاسواء مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر سيدفع اليمنيون فاتورة مكلفة بسبب استخدامهم الغام وادوات للفوضى وخدمة لدول كبرى مقابل مصالح ضيقة لتدمير بلدهم واضعافها وتفتيتها
كل من يقف ضد قيام الدولة او يستخدم الدولة لمصالح مقدمة على مصلحة البلد يعد شريكا في تخريب مكتسبات الشعب ...
فمن يراهن انه سيستقر بمشروع دولة دون غيره من بقية اليمنيين المنخرطين في الحرب فهو واهم قبل وبعد ان تحط الحرب اوزارها
.
ان غدا لناظره قريب .
وكفى ...


في السبت 08 يونيو-حزيران 2019 12:43:38 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=82530