إلى العميد الشهري!!
الحسن بن علي ابكر
الحسن بن علي ابكر
 

من الذي منح العميد حسن الشهري الحق لتحديد ما يجب وما لا يجب أن يعمله الشعب اليمني..!؟

الفيديو المتداول له في أحد اللقاءات ينبغي أن لا يصدر عن حامل رتبة عميد ولا صفة محلل سياسي وخبير، ففيه من الجهل في الوضع اليمني الكثير وفيه من الغطرسة وادعاء الفهم ما لا يمكن أن يصدر عن شخص متوسط الفهم والعلم والمنصب ..!

 لكننا في زمن يتصدر فيه المشهد أشخاص يعتقدون أن قولهم هو الفصل وأنه يحق لهم التدخل في شؤون الدول والمجتمعات بكل بجاحة وخفة وعدم مسؤولية بل وتعدٍ على شعب كامل وقيادة دولة ومؤسساتها.

وأقول للعميد الشهري ما الفرق بين ما تقول أنت وتدعو إليه وبين ما صنعته مليشيا الحوثي..؟!

أنت جئت بما جاءت به المليشيا وكلامك يطابق أفعالها فقد انقلبت على الشرعية وأسقطت الحكومة وحلت الجيش او استحلته واستهدفت الاحزاب ودمرت مقومات الوطن.

كما أتسأل أين الأقلام المأجورة التي تنفث سمومها على كل يمني حر يقول كلمة حق، أين مدعي الوطنية من الرد على هكذا استهداف وتقزيم لليمن وقيادته وجيشه وأحزابه ..؟!

لماذا لا يسترون سواءتهم ولو مرة واحدة في العمر ..؟!

أليسوا هم من يردون على كل يمني يكتب عن وطنه بحرقه بأسئلة لا تنتهي :

من وكلك تتكلم بإسم اليمن ..!؟

من خولك تتحدث باسمنا ..!؟

ما هي صفتك لتدعو وتطالب ..!؟

أنت لا تمثل إلا نفسك فقط!!

وغيرها الكثير من العبارات التي يلوحون بها في وجه كل من يحترق من وضع الوطن، فلماذا يصمتون الآن..؟!

ثم أين الدولة وقيادتها من مثل هكذا كلام خطير..؟! فلو كان يمنياَ من قال هذا الكلام أو دعا له لتوجهت نحوه الأقلام وأصدرت البيانات وتعرض لحملة شعواء، فكيف تصادرون حق الموطن وتسكتون على من لا حق له في أن يحدد مصير الشعب ومؤسسات دولته..؟!

وهي رسالة للأشقاء أيضا أن مثل هؤلاء المحللين غير الحصيفين يسيئون لكم ويزعزعون ثقة اشقاؤكم فيكم وفي وقفتكم مع اليمن ويثيرون الكثير من التساؤلات والشبهات حول ما يجري في اليمن .

وفي الختام أقول:

من حقنا جميعا كيمنيين أن نعبّر عن امتعاضنا ورفضنا للوضع القائم في البلد، والتصدي لمحاولة بعض المنتفعين واللصوص واللاهثين خلف المصالح الشخصية الضيقة لتصدر المشهد والاستئثار بكل شيء على حساب أنات الشهداء والجرحى والفقراء والمرضى .. لكن في المقابل لن نسمح لأي كان بالتطاول على بلدنا والانتقاص من مؤسسات دولتنا.


في الثلاثاء 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 06:37:58 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=83018