هذا ما يجب أن يتم في مأرب اليوم..
إبراهيم مجاهد
إبراهيم مجاهد
 

هل تم إعلان حالة التعبئة العامة في مأرب؟

هل تم رفع مستوى الجاهزية إلى القصوى وتم فتح معسكرات للتحشيد؟

هل تم استدعاء جميع الجنود والضباط المفرغين والمنتدبين والمرافقين وإلغاء الإجازات في الثلاث المناطق العسكرية الموجودة في محور مأرب، واستدعاء كل أفراد وضباط الدوائر العسكرية أيضاً، أين قوات الاحتياط التي شكلت بقيادة اللواء علي صالح الحميري؟

هل القيادات العسكرية وقيادات السلطة المحلية شكلت غرفة عمليات وتحولت إلى خلية نحل لا تنام حتى يتم تجهيز قوة لا تقل عن أربعة ألوية عسكرية بعدها وعتداها ووضع خطط عسكرية هجومية تُنفذ من محاور متعددة في الجوف ونهم وتكسر العد وتستعيد وتحرر الفرضة والحزم والغيل والمنارة والقتب والمنصاع وووووو؟

هل تم استدعاء قادة الألوية وإلزامهم بتحضير جميع القوة البشرية الموجودة في كشف المرتبات باستثناء الشهداء والجرحى؟ ومن لم يفعل فالسجن الحربي والاستخبارات أولى به؟!

هذه الخطوات تسمى "أ. ب" للدفاع عن مأرب، لا انتظار "ما بدى بدينا عليه"..

إذا لم يكن قد تم اتخاذ مثل هذه الخطوات وهكذا تدابير احترازية عسكرية حتى اليوم فلا يوجد إلاّ تفسيراً واحداً لهذا التراخي وعدم الشعور بالمسؤولية؟ أن القيادة لا تنوي مواجهة المليشيا الحوثية الانقلابية ولديها استعداد لتسليم محافظة مأرب للعدو المنتشي الذي لا يهمه أن يقدم "1800" "زنبيل" قتيل، وليس "800" طالما وهو يكسب المعارك على الأرض ويسيطر..

القيادة التي عجزت عن حشد قوة للدفاع عن نهم والجوف لن تستعيد ما خسرتها القوات الحكومية، لذا لا ضير أن يتم إحداث تغييرات للقيادة الميدانية بأخرى عسكرية تحمل هماً وطنياً وليس بطائق حزبية وولاءات شخصية ومصالح ضيقة..

 مأرب حصن الجمهورية المتبقي لليمنيين لا تتفرجوا لا تترددوا في اتخاذ قرارات جريئة تطيح بكل القادة الفاسدين الذين يستلمون رديات وخصميات مع كل عملية صرف مرتبات تصل لعشرات الملايين وتقول أنها نثريات وحق "قات" للجبهات وذخيرة ومديونية تغذية.. من سيقول أنه لا توجد مرتبات تصرف بانتظام، نقول نعم وهذا بسبب الأرقام المهولة والفساد في كشوفات المرتبات وإلاّ ما معنى أن المنطقة السابعة التي قوامها في كشف المرتبات "47" ألف ضابط وجندي لم تستطيع توفير خمسة ألف مقاتل للدفاع عن الجوف ونهم.. مليشيا الحوثي تدير المعركة بما تحت يدها من موارد، في حين الشرعية لم توظف مواردها بشكل يخدم الهدف الكبير "استعادة الجمهورية والدولة والشرعية".. لذا جلد الذات مهم في مراحل مفصلية كي يتم تدارك السقوط الكبير.. سلام


في الإثنين 09 مارس - آذار 2020 06:44:17 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=83307