بيان صادر عن اللجنة العليا لاستقبال العائدين من جبهات الحد الجنوبي ردا على بيان الأحزاب

2019-12-12 21:48:43 اخباراليوم / متابعات /تعز

في الوقت الذي تتعرض فيه محافظة تعز وجيشها الوطني الباسل ومقاومتها الشعبية لحملات إعلامية شعواء تحركها قوى تعادي الوطن وتهدف إلى كسر إرادة المشروع الوطني والروح الثورية وتفتيت مداميك النظام الجمهوري الذي تمثل تعز أهم ركائزه ومنطلق ثوراته المتعاقبة ، مستخدمة الأقلام المأجورة والفعاليات والمكونات الرخيصة في النيل من تعز والتشكيك في مشروعها وقضيتها .

في الوقت الذي تتعرض فيه تعز لمحاولات تفتيت النسيج الاجتماعي واحداث الشروخ والتباينات في جسمها المقاوم وبنيانها المرصوص الذي وقف شامخاً صلباً في وجه الانقلاب الامامي البغيض ووقف أكثر تماسكا وصلابة في وجه تشكيل المليشيات خارج إطار الدولة وبعيداً عن الجيش الوطني وقاوم كل مشاريع الوصاية على الارض اليمنية .

في الوقت الذي يتعرض فيه أبناء تعز للخذلان المستمر وتركهم وحيدين في مواجهة كل التحديات التي تحدق بهم وبالوطن، في الوقت الذي أدرك فيه شباب ورجال محافظة تعز أنهم استدرجوا إلى محارق الموت ومستنقعات الجحيم في الحد الجنوبي تحت دعوى صيانة الشريط الحدودي للمملكة العربية السعودية ومواجهة مليشيات الانقلاب في شمال الشمال . في الوقت الذي أستشعر فيه إخوتنا ضباط وصف وجنود الألوية المرابطة في محاور الحد الجنوبي الخطر المحدق بمحافظتهم والفخ الذي وقعوا فيه ، وعادوا بمحظ إرادتهم وكامل رغبتهم إلى قلعة الصمود والشموخ "تعز" لينضموا إلى الوية الجيش الوطني و ينتضموا في صفوف قواته المرابطة في مختلف الثغور بعد ان تبينت لهم الحقائق وعرفوا طبيعة التحديات واستجابوا لنداء مطلق الشرارة الاولى لمقاومتنا الباسلة الشيخ/ حمود سعيد المخلافي ، فعادوا والأمل يحدوهم والتباشير تحفهم أنه سيتم إستيعابهم في صفوف جيش الدولة وفي بنيان قواتها المسلحة ، منتظرين من النخب السياسية الترحيب والتأييد والدعم والإسناد ,

وبعد ان احتشدوا في أحد المعسكرات تحت لافتة الجيش ولبسوا بزته العسكرية الكريمة وأعلنوا إستعدادهم الكامل للإنخراط في معركة تعز ضد كل المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، نتفاجأ بالبيان الصادم الذي أطلقته الأحزاب السياسية في محافظة تعز والتي جانبت الصواب وجافت الحقيقة وتنكبت طريق الإنصاف في بيانها المؤسف ، هذه الأحزاب التي فشلت في إيجاد مناخات سياسية وعمل حزبي يحافظ على الدولة ويحمي بنيانها المؤسسي والتي دفعت باليمن إلى حالة اللادولة ، انبرت اليوم توزع على أبناء تعز صكوك الوطنية وهي التي ذبحت الوطنية في مذبحة الارتهان من الوريد إلى الوريد ودفعت به إلى براثين الامامة والكهنوت وخانت إرث الشهداء وفرطت في تضحيات سبتمبر وأكتوبر وعوضا عن خلقها لدولة النظام والقانون حولت البلد إلى ساحة صراعات وحروب وإقتتال ولم تستطع ان تخطو بعجلة التنمية والاقتصاد خطوة إلى الامام وجعلت حياة اليمنيين على مدى 40 عاماً في مهب الريح ولم تنتمي لمشروع الوطن بقدر انتماءها للأجندات الخارجية ورضاها أن تكون أدوات رخيصة بيد مشاريع الهيمنة والوصاية على اليمن وشكلت في غالبيتها مشاريع ارتزاق ، تصدر هذه الأحزاب اليوم بيان كله النفاق والكذب والتدليس، بيان تصدح من خلاله إفكاً أنها مع الجيش الوطني وهي التي سخرت مطابخها الإعلامية للنيل من الجيش الوطني ورموزه تصريحاً أو تلميحاً ، سراً وعلانية . هذا البيان الصادم شكل بالنسبة لنا خيبة أمل شديدة وأكد للجميع أن هذه الأحزاب لا تجيد من السياسة سوى تنفيذ الإملاءات والتعبير عن توجهات الخارج وكعادتها ترمي بمصالح الوطن وأمنه القومي ومقدراته الإستراتيجية عرض الحائط. إننا اليوم نتوجه "نحن العائدون من الحد الجنوبي"

بهذا البيان إلى ابناء الشعب اليمني جميعا والى أبناء محافظة تعز المقاومين الصامدين ونبين لهم ما يلي :

١- لم تكن عودتنا ، نحن شباب تعز ورجالها من الحد الجنوبي إلى ديارنا وأهلنا في المحافظة سوى رغبة صادقة في الإنضمام إلى الجيش الوطني وكفراً بواحاً بكل أنواع الملشنة و التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولة ولا تستطيع الأحزاب السياسية أو أي من الفعاليات الحزبية أن تمتلك دليلا واحداً على أن حشود العائدين تجمعات مسلحة خارج إطار المؤسسة العسكرية كما ورد في بيانها.

٢- نؤكد رفضنا القاطع للتهم الباطلة بأن عودتنا من الحدود تأتي في إطار تصفية صراعات وأجندات خارجية ويكفي الأحزاب السياسية في تعز مكايده وزيفاً فهي التي باعت المشروع الوطني وأصبحت بيادق تحركها الأجندات الخارجية وتسيرها أوامر الغرف المغلقة القادمة مما وراء الحدود. ٢- نعلن لأبناء محافظتنا الصامدة أننا عدنا من جبهات الحد الجنوبي للانضمام للجيش الوطني وألوية محور تعز العسكري وليس إلى أي كيانات محلية أو إقليمية كما ورد في بيان الفتنة والعار الذي أطلقته أحزاب الوهن والارتهان التي لم تجتمع على قضية من قضايا الوطن كاجتماعها على قضية التخلي عن أبناءها في منتصف الطريق ، وكان حرى بها أن تجتمع هذا الاجتماع وتتوحد في الموقف كما اتحدت ضدنا ، يوم سقوط صنعاء بيد المليشيات الحوثية ويوم سقوط عدن بيد مليشيات المجلس الانتقالي ويوم أن تشكلت قوة قوامها أكثر من 90000 مقاتل في المحافظات الجنوبية ومثلها في العدد في الحد الجنوبي للمملكة وقريب من هذا العدد في مديريات الساحل التابعة لمحافظة تعز بعيداً عن الجيش ومؤسسات الشرعية، لكنه ومع الأسف استقواء الأضداد وتوحدهم على من عاد لينصر الجيش والوطن والتراب والكرامة.

٣- نعلن لجميع أبناء محافظتنا الغالية أننا نصطف خلف قيادة المحور والجيش الوطني كطالبي انضمام ومتطوعين تحت الطلب للذود عن تعز أرضناً إنساناً ، كما نعلن استغرابنا أن تتوجه أحزاب المواقف الرخيصة بدعوة قيادة المحافظة و قيادة الجيش الوطني منع محاولات الانضمام بدعوى أنها محاولات للتشكيل مليشيات خارج الدولة ، والأعظم زورا وبهتانا الدعوة إلى التحقيق في قضية لا تعلم عنها أحزاب الضياع السياسي أي معلومات سوى ما يتداوله نشطاءها المتخمون في صفحاتهم الصفراء .

٤- نحمل الأحزاب السياسية الموقعة على بيان الفتنة مسؤولية تعرض أي معسكرات للجيش الوطني في تعز أو إخواننا العائدين من جبهات الحد الجنوبي لهجمات غادرة من دولة الإمارات أو المليشيات الحوثية بعد أن وصف بيانها عملية انضمامنا ودعمنا للجيش الوطني بالخيانة الوطنية.

٥- ندعو أبناء محافظتنا المباركة الالتفاف حول قيادة الجيش الوطني وقيادة المقاومة الشعبية ( حاضنة الجيش وصمام أمانه) وعدم الالتفات إلى أي مواقف سياسية مخزية لا تعبر عن صمود تعز وعزيمة رجالها الأبطال الذي يسهرون على جمهورية الوطن ودولته ووحدة أراضيه ومشروعه الاتحادي العظيم. النصر لليمن المجد والخلود للشهداء الشفاء للجرحى

صادر عن اللجنة العليا لاستقبال العائدين من الحد الجنوبي الخميس 12/12/2019م مصطفى دبوان محمد حاتم

فائز سرحان ناجي هزاع

سامح فكري القيسي

حمود أحمد ثابت بكر

عبد الحكيم عثمان

أكرم قحطان السفياني

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد