صحيفة أخبار اليوم- بين المهرجانات والترميمات.. إب غارقة في مشاكلها

بين المهرجانات والترميمات.. إب غارقة في مشاكلها

2009-07-07 02:55:53

تقرير/ عبدالوارث النجري

بعد مرور عام على انتخابات المحافظين لم يلمس أبناء محافظة إب أي جديد من قبل القيادة المنتخبة والخطى الحثيثة للدولة نحو الحكم المحلي واسع الصلاحيات، فالفساد المالي والإداري صار متجذراً في بعض المرافق الحكومية والرشوة والمحسوبية والابتزاز من قبل بعض الموظفين معاناة يومية لأبناء اللواء الأخضر وسلوك يومي لعناصر الفساد والمتسترة كذباً وبهتاناً خلف اللوائح والقوانين ،وكذلك هو حال الكثير من المرافق الخدمية بدءً من الصحة والمياه والصرف الصحي ومروراً بالكهرباء والعقاب الجماعي بفصل التيار وكثرة الإنطفاءات وإنتهاءً بحال قطاع الأشغال حيث المشاريع المتعثرة والحفر المنتشرة في معظم شوارع مركز المحافظة، كما لا يزال الغموض يكتنف مصير العديد من مشاريع الخطة الاستثمارية للعيد الوطني السابع عشر كالدائري الشرقي والمائة مليون الخاصة بالثقافة ومبنى مركز المعلومات ومشاريع في الصحة والتربية وما هي أسباب التعديل لما أقر مسبقاً من قبل اللجنة الوزارية وكذلك هو الحال في قطاع الأمن فالجريمة في نسب مرتفعة من عام لآخر وتكرار ظاهرة القتل وسط مركز المحافظة وفرار القتلة إلى غير رجعة ناهيك عن ما يحدث في المديرية وانتشار السرقة وكذا عملية الابتزاز من عناصر مسلحة وأفراد لأصحاب البسطات باسم النظافة دون سندات رسمية ولأصحاب البوفيات والمطاعم باسم نقابة الأشغال العامة دون مبررات قانونية وكذا لأصحاب البقالات باسم الغرفة التجارية.

انتشار الأوبئة والأمراض على مداخل مركز محافظة مدينة إب بسبب العديد من العوامل والإجراءات الخاطئة وفي مقدمتها مقلب القمامة المتواجد في منطقة السحول وكذا محطة المعالجة لمياه الصرف الصحي في منطقة ميتم إلى جانب انتشار العديد من الكسارات في منطقتي السحول وميتم والتي تحولت إلى سرطان يقضي على الخضرة في الجبال والتباب ويصيب أبناء القرى المجاورة لتلك الكسارات والأخطر من ذلك كله الانخفاض الخطير لمنسوب المياه الجوفية في الأحواض المائية بالمحافظة مع عدم الالتزام بالقرارات واللوائح والضوابط ومنها تحديد مناطق الحوض المائي وعدم البناء فيها والحد من عمل الحفارات للآبار الخاصة بالمشائخ في السحول والمخادر.

وغيرها.. كل تلك الهموم والمشاكل التي صارت المحافظة غارقة بها لا تزال قيادة محلية إب غير جادة في التعامل معها على الواقع فبالرغم من الكلام الجميل الذي يتم طرحه أثناء اللقاءات والاجتماعات إلا أنها سرعان ما تتحول تلك الاجتماعات واللقاءات وما يتم طرحه فيها إلى فقاعات تتناثر في الهواء عقب انتهاء كل اجتماع ، فالرجل الأول في المحافظة يعمل جل اهتمامه لمشاريع الترميمات للمناطق الأثرية وقد أفصح عن ذلك في أكثر من اجتماع في ضرورة العمل على ترميم حصن حب وقلعة سمارة وربما سماسر السياني وحصن المنار وغيرها ، وبالفعل فقد تم الانتهاء من إعداد الدراسات لمشروع ترميم حصن حب وتم صرف مناقصة تلك الدراسات من قبل المجلس الملحي في مديرية بعدان وكذلك هو الحال جار فيما يخص إعداد الدراسات لسماسر السياني ، أما تكاليف تمويل تلك المشاريع التي بلا شك ستتجاوز المليارات فلم يتم الإفصاح عن مواجهتها بعد ، هل من قبل جهات وصناديق داعمة للتراث خاصة وقد تم توكيل جمعيات خاصة بذلك أم ستتم مواجهة باقي المبلغ أو المناقصة من قبل إيرادات التحسين في المحافظة نأمل أن لا يضطروا لذلك ، أما الرجل الثاني في المحافظة فلا يزال ديدنه وشغله الشاغل استمرار إقامة المهرجانات السياحية السنوية في المحافظة على شرط أن يتم افتتاح تلك المهرجانات بأوبريت غنائي تجاوزت تكلفته العام المنصرم 2008م مبلغ ثلاثين مليون ريال يتحدثون عن السياحة دون أن يكلفوا أنفسهم بعمل زيارات ميدانية لمواقع الكسارات المنتشرة على مداخل المحافظة وما تسببه من تلوث بيئي والقضاء عن الجمال الرباني المتمثل بالخضرة ، يتحدثون عن السياحة وهم يدركون تماماً كيفية الخدمات التي تقدمها ما تسمى بالمنشآت السياحية في إب سواء الفنادق أو المطاعم وغيرها !! يتحدثون عن السياحة وهم يدركون تماماً حال شوارع مركز المحافظة التي تعاني من انتشار الحفر !! يتحدثون عن السياحة وهم يغضون الطرف عن الحمامات الطبيعية المنتشرة في القفر والعدين والتي جفت معظمها بسبب قيام النافذين بحفر آبار جوارها لغرض ري القات، يتحدثون عن السياحة ويصرفون الملايين باسمها دون أن يكلفوا أنفسهم بعمل حلول جذرية لمشكلة الازدحام والاختناق المروري وسط مركز المحافظة، ودون أن يعملوا حلاً لمئات المتسولين والمجانين المنتشرين في الشوارع وأمام المرافق المسماة بالسياحية ، يتحدثون عن فعاليات أدبية وشعرية ومسابقات ثقافية يشارك في تمويل بعضها مكتب الأوقاف والإرشاد الذي يتمنى أبناء إب قيامه بنظافة حمامات جامع النور وسط المدينة بدلاً من دعم المسابقات الثقافية السياحية!!

المقالات

د.محمد جميح

إيران لإسرائيل انتبهوا هجومنا بدأ!

خالد الرويشان

رحيل الشيخ الزنداني.. محاولة لرؤية نصف الكوب المملوء!

محمد مختار الشنقيطي

حكايا شخصية عن العلامة المرحوم الزنداني

تحقيقات

كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا� مشاهدة المزيد

المحرر السياسي

الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات

2022-11-30 09:33:59

الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل

2022-11-14 05:01:41

تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل

2022-10-30 05:01:32

حوارات

وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية � مشاهدة المزيد