أخبار اليوم/ خاص
لليوم الثاني على التوالي تغطي الأدخنة المتصاعدة سماء مدينة الضالع من خلال تصاعد وتيرة قطاع الطرق بإحراق الإطارات ووضع الأحجار في الشارع العام.
وبحسب المصادر التي حصلت عليها "أخبار اليوم" فإن قطاع الطرق قد قاموا بوضع الأحجار وإشعال الإطارات في منطقة سناح وصولاً إلى قلب المحافظة أمام مطعم وفندق الشجرة ومحطة بترول الوداد مروراً بالخط الدائري والمطار وجوار دار الحيد مما أدى إلى تصاعدها بشكل كثيف حيث غطت تلك الأدخنة سماء محافظة الضالع في ظل غياب دور الأجهزة الأمنية في منع تلك العناصر المشاغبة من إثارة الفوضى بالمحافظة.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت بطريقة عشوائية نحو "30" شخصاً إلا أنه عند تسليمهم لإدارة البحث في المحافظة وجدوا أغلبهم من محافظات أخرى وآخرين طلاب والبعض الآخر عسكر ليس لهم صلة بأعمال الشغب.
وأوضحت المصادر أن جموعاً من المصلين عقب صلاة العشاء قاموا بمبادرة طوعية بتصفية الشوارع العامة في المحافظة من الأحجار والإطارات والسماح بالمرور لبعض السيارات إلى محافظتي عدن ولحج.
وإزاء الأوضاع الجارية في محافظة الضالع حمل الأخ/ سعد الربية رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالضالع ورئيس أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة الدولة المسؤولية الكاملة لما يجري في المحافظة.
وقال الربية في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الانفلات الأمني في الضالع ناتج عن تخلي السلطة عن دورها للحفاظ على الأمن.
وأضاف: كنا نتمنى أن لا تصل الأمور إلى هذا المستوى خاصة أن الأخوة العقلاء في المشترك والمؤتمر الشعبي العام غير راضين بما يحصل في المحافظة خاصة قطع الطرقات والإساءة للمسافرين.
وأكد أن تلك الأعمال تتحملها الدولة كونها تخلت عن وظيفتها الأساسية المتمثلة في حماية الأمن وتوفير السكينة للناس أوصلت الوضع إلى ما هو عليه الآن.
مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الشباب المغرر بهم والعاطلين عن العمل لم يجدوا من يقدم لهم كلمة النصح ، موضحاً أن المسألة أصبحت فيها نوع من المناكفة بين الدولة والأحزاب والقيادات المجتمعية، ولا شك أنها مسؤولية جماعية لكن تبدأ بمسؤولية الدولة كونه يقع على عاتقها مسؤولية توفير الأمن والسكينة والحفاظ على ممتلكات الناس.
وقال إذا لم تستطع الدولة القيام بذلك فإنه لا يبرر لها شيء بقاءها في هذه المحافظات.
مشيراً إلى أن المجالس المحلية تشكل أغلبية المشترك إلا إنها لا تمتلك شيئاَ بالجانب الأمني مؤكداً أن أمين عام المحافظة لم يشترك في أي اجتماع يتعلق باللجنة الأمنية بالمحافظة ولم يتم استدعاؤه من قبل قيادة المحافظة مطالباً المحافظ والأجهزة الأمنية مراجعة أنفسهم بذلك.
وأضاف أن من يقطعون الطريق هم طلاب في المرحلة الأساسية لم يسألهم أحد لماذا قطعتم الطريق، مؤكداً أنه إذا استمر الوضع والمكابرة بهذه الطريقة وعدم النظر إلى مصالح الناس وإلى واجبات الدولة ستؤول الأمور إلى مرحلة لن يستطيع أحد أن يقول عنها شيئاً.
إلى ذلك نفى مصدر مسؤول في محافظة الضالع أن يكون الأخ/ رشاد مطهر قائد الأمن المركزي بالضالع قد تعرض موكبه لإطلاق النار ووصف المصدر تلك الافتراءات بأنها كاذبة تهدف إلى زعزعة الأمن في المحافظة وإثارة الفوضى والبلبلة.
إلى ذلك لجأت عناصر الحراك في مديرية ردفان محافظة لحج صباح أمس إلى إقامة نقطة تفتيش في النقطة الواقعة بين مدينة الحبيلين وحالمين بحثاً عن البطائق الخاصة بالمواطنين الذين يتبعون المحافظات الشمالية.
وأكدت المصادر أن تلك النقطة المسلحة التي أقدمت عليها تلك الجماعات الخارجة عن القانون قد قطعت الخط العام المؤدي إلى محافظة عدن وطلبت تلك الجماعة بالبطائق الخاصة بالمواطنين بطريقة استفزازية، كما قامت أيضاً بإنزال كل شخص لم يحمل بطاقة شخصية من السيارة التي كانت تنقله.
وكشفت المصادر أن تلك الأفعال الخارجة عن القانون تقوم بها تلك الجماعات المسلحة في الحبيلين في ظل غياب واضح لأجهزة الأمن التي لم تستطع عمل أي شيء حيال تلك الجماعات وظلت تراقب الأوضاع بحسرة وألم ولم تؤد واجبها المنوط بها.
وشهدت أيضاً مدينة الحبيلين مسيرة قام بها بعض الشباب جابت شوارع المدينة رافعين الشعارات الانفصالية وغيرها من الهتافات التي اعتادوا على رفعها.
وأكدت المصادر أيضاً أن مدينة الحبيلين أصبحت الحركة فيها مشلولة وكذا قيام أصحاب السيارات بالعبور عبر خط تعز للوصول إلى مدينة عدن تحسباً لأية أعمال قد تطالهم من قبل تلك العناصر.
وعلى الصعيد ذاته تجري الأجهزة الأمنية في منطقة كرش التحقيق في حادثة الإنفجار الذي وقع فجر أمس في الطريق العام إثر قيام مجموعة مجهولة بإحراق الإطارات وبداخلها عبوة ناسفة.
وأكدت المصادر أن الانفجار لم يوقع أضراراً بل كان هدف تلك الجماعات إثارة الفوضى وقطع الطريق العام المؤدي إلى محافظة عدن.
وفي محافظة لحج مديرية طور الباحة أقدم شخص على إطلاق وابل من الرصاص باتجاه المتظاهرين ولم يصب أي أحد منهم بجروح وأوضحت المصادر أن إقدام ذلك الشخص على إطلاق الرصاص ناتج عن خلاف تسبب بينه وبين جماعة الحراك في المديرية الذين نظموا التظاهرة أمس.
وعلى صعيد متصل ما تزال قضية الاشتباك بالأيدي بين شخصين من قياديي حماية الوحدة أمام وكيل المحافظة المساعد/ علي الأغبري تلقي بظلالها على المديرية خاصة بعد بروز تكتلات مؤيدة ومعارضة.
