أخبار اليوم / خاص
تستمر مشاهد التظاهرات والعنف في الشارع الضالعي لليوم الرابع على التوالي وحوادث قطع الطريق العام المار وسط المدينة الذي يربط صنعاء -عدن.
كما أن أدخنة حريق الإطارات ما تزال مخيمة على سماء المنطقة فيما الحركة العامة مصابة بالشلل، فالمحلات التجارية مغلقة ولا مكان للدولة هنا.. حيث تتمركز مجاميع من المراهقين والشباب والأطفال المغرر بهم على طول الشارع العام يتصرفون بطيش ضد صوت العقل ويمارسون ابتزاز الماريين ويعتدون بالحجارة على أصحاب المحلات التجارية والشاحنات المارة في الشارع العام.
وهنا في هذه السطور تفاصيل مرة وممارسات بلطجية يمارسها عناصر ما يسمى بالحراك ويكوون الناس بويلاتها سواء كانوا وافدين أو قاطنين أو مارين...
المدينة الخراب:
منذ صباح الثلاثاء منتصف الأسبوع الماضي لا شيء في المنطقة سوى الخراب ، إطارات محروقة وأحجار مكدسة على طول الشارع العام والشوارع الفرعية .. ولا شيء سوى تظاهرة تجوب الشارع العام طلوعاً ونزولاً دون كلل من الشباب والمراهقين والأطفال.
المحلات التجارية مغلقة والمواصلات معدومة ووحدها الدراجات النارية التي تستطيع التسلق بين أكوام الأحجار والإطارات المحروقة في الشوارع ولا غيرها وسيلة للنقل وقد ضاعفت أجرتها لنقل الركاب في شارع مفخخ بالأحجار والإطارات المحروقة.
وأمام تلك المظاهر ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية إلى الضعف بسبب قلة الباعة الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة في شارع يسكنه الخراب،ووحدهم الناس الغلابا في هذه المدينة من يدفعون ثمن ذلك الطيش الصبياني لتظاهرة الطائشين الذين يحتكمون إلى المزاجية والفوضى ولا مكان لصوت العقل هنا.
سائق إحدى الشاحنات في المنطقة استغرب تلك التصرفات التي وصفها بالطائشة متسائلاً : أين الأمن في المنطقة؟
وقال علي خالدمثنى: "كنا نعتقد أن هؤلاء يحملون قضية ولكنه اتضح أنهم بلا قضية ولا همل لهم سوى التقطع والاعتداء على المساكين مثلنا".
وأضاف : "نحن نعاني الأمرين ظلم السلطة وظلم واضطهاد هؤلاء الذين يلبسون جلباب المظالم ويمارسون الظلم بأبشع صوره وقد فقدوا كل شيء حتى الأخلاق".
مثنى لم يكن وحده من يستنكر تصرفات الطائشين والمغرر بهم بل هناك استياء عام من تلك التصرفات ومنهم المواطن محمد عبيد من أبناء الضالع حيث قال:" هؤلاء لا يأذون أحداً سوانا ويلوثون البيئة بحرق الاطارات ويحولون المدينة إلى خراب وينشرون الذعر والفوضى".
المحلات التجارية والمطاعم والمخابز مغلقة وهذا ما سبب أزمة حقيقية في المنطقة وأشعل لهيب الأسعار وهنا طالب عبيد الدولة بالتدخل لوقف هذه الفوضى.
أجهزة الأمن نفسها ما زالت تخضع لتوجيهات مركزية في حسم حوادث التقطعات وأعمال الشغب وملاحقة الخارجين عن القانون.
ما يحسب لأطقم الأمن هو نجاحهم في تفريق تظاهرة الأربعاء بسناح الضالع لكن بعد قيام المتظاهرين بالاعتداء على أصحاب المحلات وأصحاب البسطات وبائعي الآيسكريم والباعة المتجولين وتخريب ممتلكاتهم، كما نجحوا في تفريق تظاهرة الخمسين بالشارع العام بالضالع حيث خرجت ثلاثة أطقم عسكرية لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بإعادة الأحجار إلى الشارع العام بعد أن كان قد تم جرفها.
ويفيد شهود عيان أن تلك الأطقم تعرضت لوابل من الرصاص من قناصين كانوا يتمركزون داخل منازل في دار الحيد ورغم أن الأمن كان قد استطاع أن يحاصرهم إلا أنه انسحب من أماكنه بعد ذلك ليتيح الفرصة لقطاع الطرق والمسلحين بالعودة من جديد.
ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً في ظل استمرار الفوضى وسط غياب شبه كلي لأجهزة الأمن التي وقفت عاجزة عن حماية المواطنين ووحدهم المواطنون يقعون ضحية تلك التصرفات وما ينجم عنها من شلل في حركة السير واستمرار إغلاق المحلات التجارية.
