هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بإسقاط نظام حماس في غزة، من خلال خلق «ربيع عربي» فيها، في إشارة إلى تحريض أهل القطاع ضد حركة المقاومة الفلسطينية، داعيا الى تحويل غزة الى «سنغافورة الشرق الاوسط».

وقال ليبرمان في تصريحات لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية امس: «لإسقاط حكم حماس في غزة، هناك خياران، أولهما احتلال غزة والتضحية بعدد من الجنود، والثاني خلق ربيع عربي فيها».

وأشار إلى أن إسرائيل مهتمة بالتواصل مع السكان في غزة، وليس مع حركة حماس.

وادعى وزير الدفاع الإسرائيلي أن هناك انخفاضا حادا في دعم حماس في أوساط سكان القطاع.

وحول المفاوضات الجارية بشأن التهدئة، قال ليبرمان إنه «لا يعرف شيئا عن أي اتفاق أو خطوات بشأن غزة» مضيفا: «إسرائيل تعمل وفق السلوك الموجود على الأرض».

وتابع: «صحيح هناك الكثير من المبادرات من أنحاء العالم، ورغم احترامنا وتقديرنا لها، إلا أننا ندير الأمور وفق مصالحنا، ونحن ليست لدينا مصلحة في تجويع سكان غزة، لكن نقولها بوضوح: إذا كان هناك هدوء وسلام وأمن، فإن سكان غزة سيكونون أول المستفيدين».

وزعم بالقول: «لا يمكن أن نفعل في كل مرة ما فعلناه في العمليات (الحروب) الثلاث بغزة، لا يمكن تكرار الشيء نفسه في كل مرة ونتوقع نتيجة جديدة، الحل هو تحويل غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط وكيان اقتصادي قوي، وتوفير فرص العمل لمليوني شخص».

من جهة أخرى، استنكرت حماس ما خلص إليه تحقيق داخل الجيش إسرائيلي بشأن واحدة من الهجمات الأكثر دموية خلال العملية التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2014، بعد أن انتهى التحقيق إلى أن الجيش لم يرتكب أي خطأ جنائي.

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حماس إن جيش الاحتلال زعم أن ما حدث ليس مجزرة لأنه «يريد أن يتملص من أي دعاوى دولية مستقبلية قد تقام أمام المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة القادة الإسرائيليين عما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية».