ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية خرقاً صارخاً جديداً لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي البلاد.
ويأتي هذا الخرق الجديد ضمن عشرات الخروقات اليومية التي ترتكبها مليشيات الحوثي في مدينة ومديريات الحديدة.
وقال مصدر عسكري إن المليشيات الحوثية أقدمت على التسلل إلى مجمع سيتي ماكس التجاري وسط مدينة الحديدة، في خرق صريح لوقف إطلاق النار.
وأكد المصدر أن العشرات من عناصر المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، تسللوا صباح الأربعاء من جولة يمن موبايل إلى مجمع سيتي ماكس وأحرقوا أجزاء منه مستغلين التزام قوات المقاومة المشتركة باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 18 ديسمبر المنصرم.
وجاء تسلل عناصر المليشيات الحوثية إلى سيتي ماكس، تزامناً مع استئناف اللجنة الثلاثية المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار اجتماعاتها برئاسة الجنرال باتريك كاميرت.
الى ذلك أعلنت الحكومة اليمنية، الأربعاء، تسليمها "آلية مراقبة وقف إطلاق النار" في الحديدة لرئيس اللجنة الأممية الجنرال باتريك كاميرت.
وذكرت وكالة (سبأ) الرسمية، أن فريق الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC) الخاصة باتفاق مشاورات السويد المتعلق بالحديدة، حضر اجتماعاً اليوم برئاسة رئيس اللجنة الجنرال باتريك.
وقالت الوكالة، إن اللقاء بحث الاستمرار في مناقشة إعداد "آلية مراقبة وقف إطلاق النار" الذي أعلن عن بدئه في 18 ديسمبر المنصرم.
وأكد رئيس فريق الحكومة اللواء الركن صغير عزيز التزام قوات الشرعية المسنودة من دول التحالف، بالاتفاق منذ بدء إعلانه.
وفي وقت سابق، قال مصدر يمني إنه لم يتم الإعلان عن أي نتائج أو اتفاقات ملموسة من اجتماعات لجنة التنسيق التي استؤنفت الثلاثاء وتواصلت الأربعاء.
والجمعة، انتهت الاجتماعات الأولى للجنة ذاتها، بعد ثلاثة أيام من محادثات دون إحراز تقدم ملموس.
وكان اتفاق السويد بشأن الحديدة، قد دخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، وحدّد مهلة 21 يوماً لسحب القوات العسكرية من الطرفين من المدينة والميناء.
والأربعاء الماضي قام الحوثيون بالإعلان عن الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وتسليم الميناء لقوات موالية لهم تحست مسمى "خفر السواحل".
وشككت الأمم المتحدة في انسحاب الحوثيين من المدينة والميناء، فيما اعتبرت الحكومة اليمنية ذلك "التفاف" على اتفاق "ستوكهولم.