شخصيات سياسية وعسكرية اعتبرتها امتدادا لحملة تحريضية وذكرته بمحاولاته في دفع بعض القادة للتمرد على الرئيس..

بحاح يصف المنطقة العسكرية الأولى بقوات محتلة ويطالب بإخراجها من حضرموت

2019-01-05 07:00:08 أخبار اليوم/ خاص


اعتبرت مصادر سياسية وعسكرية أن ما كتبه ونشره خالد بحاح، رئيس الحكومة السابق، حول المنطقة العسكرية الأولى المرابطة في صحراء ووادي حضرموت، يأتي في سياق الحملات التحريضية التي تستهدف الجيش الوطني وقيادته، ممثلة برئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولكل أفراد وضباط الجيش الوطني الذين يواجهون القوى الظلامية والإرهابية في مختلف أنحاء البلاد.
وأشارت تلك الشخصيات في حديثها لـ "أخبار اليوم" إلى أن حديث بحاح عن قوات المنطقة العسكرية الأولى بتلك النغمة التحريضية والمناطقية، تأتي لتكشف أن المؤامرة التي كانت تحاك ضد هذه المنطقة العسكرية وأفرادها على أسس مناطقية واستخباراتية خارجية لازالت قائمة، كما أنه يكشف في الوقت ذاته، أن القوى التي تقف خلف هذه المؤامرة وهي خارجية وداخلية، تسعى في الوقت الحالي لاستئناف خططها ولكن بشكل أوسع، موضحة أن طرح بحاح حول منفذ الوديعة يكشف عن مؤامرة أوسع تهدف لمحاصرة محافظتي الجوف ومأرب، من خلال الدفع بقوات لا تتبع الجيش الوطني ولا تأتمر بأمر القيادة العليا للقوات المسلحة، للسيطرة على منفذ الوديعة وليس الهدف من طرحه حفظ الأمن كما يزعم.
وذكرت تلك الشخصيات بحاح بمحاولة استقطابه لعدد من الضباط والقادة في المنطقة العسكرية الأولى من أبناء المحافظات الشمالية عبر تحويل مبالغ مالية كبيرة لهم، حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء ونائباً للرئيس، ودعاهم لإعلان التمرد على الرئيس إلاّ أن محاولاته فشلت جميعاً وتم إطلاع الرئيس بها في حينه..
هذا وكان رئيس الوزراء السابق قد زعم أن مشروع الدولة الوطنية لن يستقيم دون تصحيح التوازن السياسي والعسكري والأمني.
وأشار بحاح- في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- إلى أن حضرموت لن تكون جزءا من أي اتفاق مستقبلي "شمالي أو جنوبي" قبل أن تكون مؤمّنة ومستأمنة على أرضها وإنسانها، وذلك ينطبق على كل المحافظات المهمشة كتهامة والمهرة وسقطرى وغيرها ..
وأفاد بان حضرموت تؤمن بالشراكة الوطنية الحقيقية، وتفتح أبوابها للجميع في إطار العدالة والحقوق للجميع، مشيرا إلى أن الطريق لتحقيق ذلك تقع مسؤوليته على المجتمع الحضرمي بكل مكوناته وخاصة من بادر بتصدّر المشهد بمسميات كثيرة وآخرها مؤتمر حضرموت الجامع، فالمشهد اليوم ليس ترفي للوجاهة، بل مرحلة استثنائية لوقفة وطنية عملية تقاس بالنتائج حسب تعبيره.
وتطرق بحاح- في منشوره- إلى النجاحات التي تحققها قوات النخبة الحضرمية (المنطقة العسكرية الثانية) وتسليمها حماية الشريط الساحلي لحضرموت الممتد لنحو 350 كلم، وقال ان تأهيل وتدريب 500 جندي من منتسبي قوات مصلحة خفر السواحل من أبناء المحافظة كان كفيل بذلك !!، لافتا إلى انه في 24 ابريل 2016م أستطاع جيش قوامه نحو 5000 جندي حضرمي من تحرير المكلا في ليلة وضحاها من عناصر القاعدة، في الوقت الذي أخفقت قوات المنطقة الثانية في نسختها الأولى وبعناصرها السابقة وعتادها وألويتها عن حماية نفسها او عمل شئ يذكر للدفاع عن المدينة والمنطقة.
وأضاف بأن هذه المعطيات الواضحة، ونجاحات النخبة الحضرمية تظهر تساؤلات مشروعة حول الوجود المشبوه لقوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت، ولماذا لا يتم استبدالها بقيادة وجنود من أبناء المحافظة، فالكثير من أبناء حضرموت ينظر لتلك القوات على أنها "قوات "احتلال" أفرزتها حرب 7/7/1994م، كما تعززت صورتها الغامضة ودورها المريب بولائها للانقلاب الحوثي في 6 فبراير 2015م الذي تمثّل بحضور قائدها السابق "الحليلي" وتأيده للإعلان الدستوري الحوثي الانقلابي، وهو الذي يحمل في عنقه قسما لهذا الوطن حسب تعبير بحاح.
وأردف: تدّعي المنقطة العسكرية الأولى تأييدها للشرعية وحمايتها للشعب.. يأتي ذلك في إطار تكتيكي لحماية نفسها، بينما عمليا وعلى الأرض يعاني الوادي من انفلات أمني فاضح، وتبرز علامات استفهام كبيرة حول من يتسبب في كل ذلك العبث ولمصلحة من.
وقال بحاح: الغريب جداً أن هذه القوات تعمل تحت قوى نافذة في الشرعية ودعم من التحالف غير آبهة بحالة الاحتقان الشعبي تجاه هذه الوحدات العسكرية، وبخطوة شكلية تم إنشاء "كتيبة الحضارم" تحت غطاء المنطقة، ذلك أنها جاءت لامتصاص حالة الغضب وذر الرماد على العيون، كان الأولى أن تطمئن السلطات العلياء في البلاد وقيادة التحالف للمكاسب العسكرية والأمنية التي يحققها أبناء كل محافظة وتعطيهم المزيد من الثقة وتمد لهم الحق بحفظ أرضهم وأهلهم فهم أكثر غيرة وحرص عليها.
وقال إن منفذ الوديعة الحدودي هو الآخر بات بؤرة للفوضى ووكرا لنافذين بسطوا عليه بفعل القوة، وراحوا يتمددون في الأراضي بطريقة عبثية قل أن تجد بينهم من أبناء تلك المناطق المحيطة، في الوقت الذي تجري فيه عمليات تجنيد خفيّة لشباب من حضرموت والمهرة ويتم إرسالهم إلى جبهات الشمال في الوقت الذي يقصون فيه من حماية أرضهم!، الأمر الذي يفرض السؤال اللازم: أليس الأولى بتلك القوات الرابضة المتمثلة بالمنطقة الأولى في وادي حضرموت والمهرة أن تتواجد في الجبهات لتحرير نفسها من نفسها؟
وتساءل: لماذا لا تسلم السلطة المركزية والتحالف منفذ الوديعة لقوات حضرمية؟ فكما تم تأمينهم على حماية شريطهم الساحلي والمنافذ البحرية فمن الصحيح أن تكون لهم الأولوية في حماية حدود محافظتهم ومنافذها البريّة، كيف لا وقد أثبتوا انضباطهم وجاهزيّتهم وأمانتهم في فعل ذلك.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد