شكلت الحكومة لجنة لتقصي الحقائق في الاشتباكات بين الأهالي وقوات النخبة (غير النظامية) المدعومة من الإمارات في محافظة شبورة- جنوب شرق اليمن-التي حدثت الجمعة الماضي.
ونفذت قوات النخبة الجمعة الماضي حملة عسكرية للهجوم على قرية في مديرية مرخة بمحافظة شبوة بحجة ملاحقة إرهابيين.
وبحسب اللجنة المكلفة من وزير الداخلية بأوامر من الرئيس هادي ستعقد اجتماعها الأول- مساء أمس السبت- في عتق عاصمة المحافظة وستقوم بالنزول غدا صباحاً إلى قرية الهجر مديرية مرخة السفلى للوقوف على ما حدث.
ويرأس اللجنة اللواء/ محمد مساعد قاسم الأمير- وكيل وزير الداخلية- وعضوية كل من العميد/ محمد المحمودي، عبدالرحيم العولقي، وعبدالقوي علي لمروغ، وممثل من التحالف العربي بالمنطقة الشرقية، والعميد عوض الدحبول، ومدير الأمن السياسي بشبوة.
وستشرف اللجنة على وقف إطلاق النار في المديرية بين قوات النخبة وآل المحضار، وترفع تقريرا متكاملا عن ملابسات الحادث وجمع المعلومات من كل الأطراف عما حدث.
من جانبه وصف محافظ شبورة/ محمد صالح بن عديو، الأحداث التي شهدتها قرية الهجر بمديرية مرخة السفلى بالأحداث المؤسفة والمؤلمة.
وقال- في منشور تناقلته عدد من وسائل الإعلام-: ومن واقع هذا الألم نرفع تعازينا إلى أسر الضحايا، سائلين الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم وأهلهم الصبر والسلوان.
وأضاف: لقد كنا من صبيحة يوم الجمعة وإلى الآن على تواصل مستمر وعلى كل المستويات وأطلعنا رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والأخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والأخوة في التحالف العربي بتفاصيل الموقف وخطورته لضمان حقن الدماء وأفضت هذه الجهود إلى تشكيل لجنة للتحقيق بتوجيهات من رئاسة الجمهورية ووصلت اللجنة إلى عاصمة المحافظة لممارسة مهامها.
واستدرك قائلاً: كما كان لنا لقاء هذا اليوم مع الأشقاء في التحالف العربي ناقشنا فيه بمسؤولية كل أبعاد الحادث ووجدنا تفهما من قبلهم واستعداداً لتسمية ممثلهم في لجنة التحقيق، وعليه ولحين انتهاء اللجنة من أعمالها ورفع تقريرها ندعو الجميع للتحلي بالمسؤولية العالية لمداواة هذا الجرح العميق الذي خلفته هذه الأحداث.
وأسفرت الحملة- وفق ما ذكره ناشطون- عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل، وهي أعلى حصيلة قتل تتعرض لها المنطقة.
وكانت مصادر محلية في شبوة أفادت بأن قائد القوات المشتركة لما يعرف بالنخبة الشبوانية التابعة للأمارات قتل في العملية مع أربعة من مرافقيه، إضافة لإحراق 14 طقماً عسكرياً، والسيطرة على أربعة أطقم من قبل رجال قبائل مرخة في محافظة شبوة بعد تصديهم لتلك الحملة.