تلقت صحيفة "أخبار اليوم" عدة اتصالات- يوم أمس السبت- من عدة قادة عسكريون في الخطوط الأممية في عدد من الجبهات الواقعة في جبهات صرواح ونهم وتعز والبيضاء، وذلك على خلفية التقرير الذي نشرته في عدده الصادر يوم السبت، في الصفحة الثالثة، والذي تناول عدد من الحقائق والتحديات والمعاناة التي يوجهها أفراد وقادة الجيش الوطني في الخطوط الأمامية. وكشف التقرير حقائق تثبت أن التحالف يتعمد صرف قوات وقادة الجيش الوطني، عن معركتهم الأصلية في إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية في عموم المحافظات اليمنية سيما تلك الجهات التي تقود إلى العاصمة صنعاء وتحرير تعز والبيضاء.
ونوهت تلك القيادات إلى أن الحقائق التي تناولها التقرير هي جزء بسيط ورئيسي من التحديات التي يواجهها الجيش الوطني وتسهم بشكل كبير في تأخير حسم المعركة ضد الانقلاب عسكرياً، وتمنح المليشيا الحوثية انتصارات عسكرية سياسية مجانية، وتضعف الشرعية والتحالف أمام المجتمع الدولي والداخل اليمني على حد سواء.
وطالبت تلك القيادات العسكرية، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، قيادة الشرعية والقيادة العليا للقوات المسلحة، ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه، وقيادة وزارة الدفاع، وقيادة التحالف العربي والعمليات المشتركة، بتحمل مسؤوليتهم تجاه هذا الوضع وسرعة دعم الجيش الوطني وتقديم الدعم اللازم لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جميع الجبهات لاستكمال عملية التحرير وتحقيق الانتصار الناجز، كون المليشيا الانقلابية لن تلتزم بأي اتفاقات سياسية ولا تعترف بلغة الحوار، ولا تعرف سوى لغة البندقية والميدان، مؤكدين أن المشروع الفارسي لا يعرف إلاّ لغة القوة وأن ما أخذ بالقوة وتحت ضغط السلاح لا يسترد بالمفاوضات وطاولات الحوار مع مليشيا انقلابية تعتبر تواجدها على رأس هرم السلطة حق إلهي.