أكد مهندسون عاملون في وزارة الأشغال والطرق، أن أعمال إعادة ترميم، طريق "صافر- العبر" التي تتم بتمويل من شركة صافر وشركة الغاز، ومساهمة بسيطة من الحكومة اليمنية، تعثر خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد تصريحات أحد المسؤولين السعوديين العاملين في مركز الملك سلمان في مأرب، التي أكد خلالها بأن مركز الملك سلمان سيقوم بإعادة تأهيل طريق العبر- صافر، بعد أن تسبب بحوادث مروعة أودت بحياة العشرات من اليمنيين، بسبب كثرة الحفر والتشققات والردميات التي فيه، الأمر الذي يتسبب بوقوع حوادث.
وفي السياق أشار المهندسون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً لحساسية الموضوع، إلى أنه في الوقت التي كانت الشركة المنفذة لإعادة ترميم طريق صافر- العبر، بصدد تنفيذ إعادة الصيانة، إلاّ أنها توقفت، وذلك بعد أن أعلن مسئول سعودي في مركز الملك سلمان أن المركز سيقوم بتمويل ترميم طريق صافر - العبر ، وهو ما دعا الجهات الممولة للمشروع، الطلب من الشركة التوقف.
ووفقاً لتصريح مصدر مسئول في وزارة الأشغال العامة والطرق، أكد لـ أخبار اليوم أن مشروع صيانة الطريق لن يتوقف وستعاود الشركة المنفذة عملها خلال أيام.
كما نفى المصدر المسئول تسلم الوزارة أو الحكومة أو لجنة إعادة الإعمار أي إشعار رسمي من قبل مسئولي مركز الملك سلمان بشأن تبني المركز تمويل المشروع، معتبراً ما تم تداوله في وسائل الإعلام نقلاً عن مسئول سعودي زار موقع المشروع، بان تلك مجرد تصريحات إعلامية وليس لها أي حقيقة على الواقع.
وكشف المصدر المسئول أن لجنة حكومية برئاسة وكيل وزارة الأشغال سيصل محافظة مأرب للاطلاع على سير تنفيذ المشروع، بناءً على توجيهات رئيس الوزراء، وان اللجنة ستعمل على تسريع وتيرة التنفيذ من خلال توزيع عملية الصيانة علي أكثر من شركة منفذة.
وأضاف المصدر المسئول إن الحكومة وهي إذ تقدر جهود مركز الملك سلمان على ما يقدمه من مساعدات لليمن، مطالباً من الأخوة مسئولي مركز الملك سلمان عدم التصريح بتبني المركز وتمويل مشاريع تنموية، إلا بعد أن يكون المركز قد اتخذ قراراً بذلك والذي سيسبق ذلك القرار تفاهمات مع الحكومة أو السلطة المحلية حول التفاصيل الفنية ، مقدراً لهم مشاعرهم التي يعبرون عنها في وسائل الإعلام
الجدير بالذكر بأن تصريحات المسئول السعودي في مركز الملك سلمان أثناء زيارته لمشروع ترميم طريق صافر -العبر، بأن مركز الملك سلمان سيقوم بتمويل إعادة صيانة وترميم الطريق وتوسعته ليكون خط مزدوج، قد لقي أصداء واسعة في الإعلام، غير أنها لم تترجم علي ارض الواقع.