دعا نائب رئيس مجلس البرلمان اليمني/ محمد الشدادي، إلى تدخل أممي سريع لحماية النواب الذين يتمتعون بالحصانة البرلمانية من أي ملاحقات مخالفة للأنظمة اليمنية والدولية.
وقال الشدادي- في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"- إن مليشيا الحوثي هددت 30 برلمانيا يقيمون بصنعاء، بالتصفية وتفجير منازلهم في حال رصدت أي أعمال مخالفة لها.
وأضاف "إنهم تلقوا في المجلس معلومات تشير إلى أن الميليشيات الانقلابية تمنع النواب في صنعاء من التحرك".
وعبر عن خشيته أن تنفذ الميليشيات تصفيات وإعدامات للأعضاء لمخالفتهم.
وأشار إلى أن تلك التهديدات دفعت مجلس النواب، إلى توجيه رسالة عاجلة للأمم المتحدة لوقف تنفيذ تلك التهديدات.
وذكر أن «الرسالة تتضمن كل الأفعال التي قامت بها الميليشيات في الفترة القليلة الماضية، وأنهم يعوّلون على تدخل سريع للمبعوث الخاص (مارتن غريفيث) الذي يجري زيارة لصنعاء للضغط على الميليشيات لوقف تجاوزتها وترك الحرية للنواب في البقاء أو الرحيل من صنعاء، خصوصاً أن الميليشيات توعدت بتفجير منازلهم وقتلهم».
وأضاف الشدادي، إن "لقاءً جمعه بشكل مباشر مع المبعوث الخاص قبل نحو شهر وتم توضيح الصورة كاملة له حول ما يعانيه النواب من تعسف، وانتظرت الحكومة اليمنية التحرك في حينه".
وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب تحركاً وعدم الاكتفاء بالاتصالات المباشرة وغير المباشرة لأن تهديدات الميليشيات واضحة وصريحة بتصفية النواب.
ولفت إلى أن المعلومات الواردة من صنعاء تؤكد أن الميليشيات تقوم بممارسات عدوانية ضد 30 نائباً يمتلكون الحصانة البرلمانية التي تمنع قيام أي عمل ضدهم.
من جهة أخرى، تطرق الشدادي إلى أولى جلسات المجلس منذ الانقلاب، وقال: «النصاب اكتمل لعقد أولى الجلسات وننتظر الآن الإشارة من رئاسة الجمهورية اليمنية، وقوات التحالف العربي».
ونفى أن يكون هناك أي ضغوط تمنع عقد المجلس في العاصمة المؤقتة عدن وإنما هناك أسباب تتعلق بتهيئة المكان وتأمينه.