طالب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بنشر مراقبين في مطاحن البحر الأحمر الواقعة بمدينة الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك، خلال لقائه برئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين، "مهدي المشاط" بحسب ما ذكرت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ووصل غريفيث صنعاء الاثنين، قادماً من السعودية، في زيارة هي الثالثة خلال شهر لمحاولة انقاد اتفاق الحديدة.
ويأتي حديث غريفيث، حول مطاحن البحر الأحمر، بعد يومين من تعرض مخازن برنامج الغذاء العالمي، لقصف مدفعي حوثي يوم الخميس الفائت واشتعلت النيران فيها بشكل كبير مما أدى إلى تدمير صومعتين للغذاء.
وانتقدت الحكومة اليمنية بيانًا لمنسقة الأمم المتحدة تجاهلت فيه إدانة قصف الحوثيين لمخازن الغذاء في المدينة الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
وقال غريفيث- أمس الثلاثاء- إنه سيتوجه إلى مدينة الحديدة، للضغط على الأطراف اليمنية من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار بالمدينة.
وفي حوار صحفي قال المبعوث الأممي إن الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى، مدّدت بسبب "صعوبات على الأرض".
إلى ذلك منعت المليشيات الانقلابية صباح أمس الثلاثاء وصول فريق من الأمم المتحدة برئاسة كبير ضباط الارتباط إلى مطاحن البحر الأحمر غربي البلاد..
ورفضت المليشيا مجددا توزيع المواد الإغاثية الموجودة في مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة.
وأفاد مصدر مطلع أن ضباط الارتباط التابعين للفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وصلوا الساعة 08:00 صباحاً إلى قوس النصر شرق مطاحن البحر الأحمر لاستقبال فريق الأمم المتحدة حسب الترتيبات المتفق عليها، إلا أن المليشيات الحوثية في منطقة كيلو 16 رفضوا فتح الطريق ونزع الألغام.
وأشار المصدر إلى أن الفريق الهندسي التابع للمقاومة المشتركة شرع في مسح ونزع شبكات الألغام التي كانت زرعتها المليشيات الحوثية من قوس النصر إلى قرب خط التماس حسبما تم الاتفاق عليه لتأمين طريق مندوبي الأمم المتحدة وتسيير القافلة الإغاثية من مطاحن البحر الأحمر قبل أن يُفاجأ الفريق الهندسي بوابل نيران صوبهم من قبل المليشيات الحوثية.
ولفت المصدر إلى أن كبير ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة حاول إلزام المليشيات الحوثية فتح الطريق والالتزام بما تم الاتفاق عليه لتسيير القافلة واستمرت محاولاته حتى الساعة 03:00 عصرا ولكن دون جدوى.
يشار إلى أن المليشيات الحوثية سبق وأن رفضت مرور القافلة الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، كما استهدفت بقذائف الهاون صوامع الغلال التي تحتوي على كميات كبيرة من مادة القمح تكفي لإطعام أكثر من 3 ملايين جائع.