قالت مصادر ميدانية إن مسلحين من قبائل حجور تمكنوا مساء أمس الجمعة من السيطرة على أحد المواقع المهمة بعد قتال مع المسلحين الحوثيين.
وحسب مصادر صحفية فإن مقاتلين من بني الدريني استطاعوا دحر المسلحين الحوثيين من موقع حصن المنصورة الاستراتيجي في مديرية كشر شمال محافظة حجة.
وأضافت المصادر أن أبناء القبائل نفذوا هجوما خاطفا ومباغتا على منطقة حصن المنصورة المطل على منطقة بني الدريني استطاعوا من خلاله دحر مليشيات الحوثي منه بعد وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم .
وكانت قبائل حجور بمحافظة حجة قد أطلقت نداء استغاثة لفك الحصار عنها حتى تتمكن من إسعاف عشرات الجرحى من النساء والأطفال الذين تضرروا جراء القصف الذي يتعرضون له من ميليشيات الحوثي، وسط خذلان التحالف وقوات الجيش الوطني المرابطة بالقرب منهم .
وقالت مصادر قبلية لـ"أخبار اليوم" بأن قرى العبيسة وبني ريبان والزعاكرة وبني عرجاش ، تعرضت خلال الليلتين الماضية لقصف مدفعي وصاروخي وبالدبابات والرشاشات المختلفة من قبل ميليشيات الحوثي التي فرضت على المنطقة حصارا خانقا من ثلاث جهات رئيسية تعد شريان الحياة لأبنائها .
وأشارت المصادر الى أن طيران التحالف لم يحرك ساكنا خلال أمس الجمعة التي شهدت مواجهات عنيفة، وقصف حوثي على المدنيين الذين سقط منهم عددا من الشهداء والجرحى كلهم من النساء والأطفال، مبدين أسفهم من تجاهل الشرعية والتحالف لما يتعرضون له من حملات مسعورة للحوثيين.
وأكدت المصادر بأن المليشيات بدأت منذ الخميس الفائت بزراعة مئات الألغام والعبوات الناسفة في حدود مديرية كشر وسط حجور ، و نشرت عددا من القناصين في مواقع عدة مع قناصات عيار خمسين.
لى ذلك قالت مصادر مطلعة بأن قبائل حجور تمكنوا الليلة الماضية من تفجير مدرعة تابعة للحوثيين عبر عبوة ناسفة زرعوها في وادي الطواية بلاد بني الدريني التابعة للعبيسة وسط كشر، ضمن نتائج مواجهات القبائل مع الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة حتى الآن في الأرواح والعتاد .
ونظرا لعجز الميليشيات في اقتحام حجور وفرض سيطرتهم عليها بالقوة ، بدأ الحوثيون في واستخدام خديعة لجان الوساطات بالتزامن مع مقاتليها من الجهة الشرقية باتجاه قبيلتي ذو يحيى وذو سودة وقصفها من جهة الغرب من مستبأ، لتسهيل مهمة اقتحام المنطقة بعد خلخلة صفوف القبائل.
وبحسب مصادر محلية فقد وصلت صباح الخميس لجنة وساطة حوثية تضم كلا من "نبيل الجرب و يحيى صالح الوروري وخالد دغشر اليزيدي و محمد حمود العمري وحميد طشان" و لم تذكر المصادر أي نتائج لهذه الوساطة إلاّ أن القبائل تتعاطى معها بحذر.
وضمن التفاف القبائل مع بعضها، أكدت مصادر محلية بمديرية افلح الشام جنوب حجور بأن الأهالي منعوا الميليشيات من استحداث نقاط مسلحة لهم في منطقة "النيد" ، وأشارت المصادر بأن الميليشيات حاولت استحداث نقطة بجوار مدرسة لتستخدمها وأبناء المنطقة دروعا بشرية، إلا أن أبناء افلح الشام أمهلوا الميليشيات ساعات لمغادرة المنطقة ما لم سيتعاملون معهم بالسلاح.

وكان طيران التحالف العربي قد شن غارتين الخميس الماضي على مواقع للميليشيات بالقرب من منطقة العبيسة حيث تدور المواجهات ، والاي أسفرت عن مقتل عشرات العناصر للميليشيات بينهم القيادي المدعو/عبدالله عباس جحاف، ودمرت عددا من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم .
فيما لازال التحالف والشرعية يغضان الطرف عن تجمعات الميليشيات وثكناتهم المسلحة في منطقة النيد بمديرية مستبأ التي تقوم بقصف أبناء حجور من جهة الغرب، الأمر الذي أثار استياء القبائل، رغم قرب هذه المواقع من مثلث عاهم الذي تتواجد فيه قوات الجيش الوطني. وذكرت مصادر مطلعة أن توقف جبهات حرض وعاهم يساعد مليشيا الحوثي على حشد تعزيزاتها ضد أبناء القبائل في حجور.