بعد فشل حملاتها المسلحة ودحر القبائل لعناصرهم..

ميليشيات الحوثي تحاور عناصرها و قبائل حجور ترفض مقابلة المشاط وقياداته في حجة

2019-02-04 07:48:44 أخبار اليوم/ خاص


تمكنت قبائل حجور بمحافظة حجة من كسر عنجهية ميليشيات الحوثي الانقلابية وجعلها تعيش حالة من التخبط لأول مرة منذ انقلابهم على الدولة، بعد أن تكبدت في حجور خسائر باهظة في الأرواح والعتاد.
وقالت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" بأن الميليشيات استدعت عدداً من عناصرها المتحوثين إلى مركز المحافظة وعقدت لقاء معهم باسم مشايخ ووجهاء حجور إلى جانب لجنة الوساطة التي كانت أرسلتها للقبائل، لمناقشة ما يسمونها حرب قبلية ليسوا طرفا فيها، لتغطية فشلهم في اقتحام المنطقة.
يأتي ذلك بعد أن عادت لجنة الوساطة التي أرسلها الحوثيون إلى قبائل حجور السبت المنصرم حاملة معها شروط القبائل التي اعتبرها مراقبون انتصارا للقبائل عقب انكسار الحوثيين ودحرهم مساء الجمعة من عدة مواقع كانت تتمركز فيها.
ونقلت صفحة وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء، خبرا عن عقد ما يسمى بمحافظ حجة المدعو/هلال الصوفي، لقاء ادعت فيه بأنه ضم مشايخ مديرية كشر ولم تورد أسماء المشاركين من الوجهاء لمعرفتها أنهم لا يمثلون كشر أو حجور.
وفيما تقول قيادات الميليشيات في حجة بأن الحرب قبلية، وجه قبل أيام ما يسمى بمفتي الديار في صنعاء بضرورة تأديب قبائل حجور وضربهم بقوة حتى لا تمتد العدوى -حسب قوله - إلى باقي القبائل، في تناقص يشير إلى خلافات بين الميليشيات، وحالة من التخبط، جراء ما واجهوه من صلابة وبسالة القبائل ضدهم .
اللقاء الذي عقده محافظنا الميليشيات في حجة كشف فيه عن خطتهم الثانية للوصول إلى هدف السيطرة على المنطقة، عبر تشكيل لجنة من المشايخ -حسب ما أملاه في لقائهم - الذي أكد فيه أهمية تأمين الطريق الاستراتيجية الرابطة بين عمران وحرض، وهو هدفهم الرئيس من الحرب.
كما كشف عن هدفهم الثاني عبر هذا اللقاء والمتمثل في "تثبيت ثلاث نقاط مسلحة رئيسية لهم في مناطق العبيسة والمندلة وعاهم " والتي تمتد من مدخل كشر شرقا مرورا بوسطها ووصولا إلى مدخلها الغربي، وهو ما لم تتمكن من تنفيذه عبر قوة السلاح لتلجأ إلى حيلة الوساطة التي لم تنجح هي الأخرى.
مراقبون محليون رأوا بأن الميليشيات باتت تحاور نفسها و عناصرها للتخفيف من وطأة خسارتها الحرب مع قبائل حجور، مشيرين إلى أن الحوثيين سيحاولون بشتى الطرق لتنفيذ أهدافهم، خاصة إذا ما ظلت الجبهات في حالة جمود كون ذلك يخدمهم في تحشيد مزيد من المقاتلين لثني القبائل.
وفيما تستخدم الميليشيات حيلة الوساطات واللجان تواصل حملات التحشيد لمسلحيها إلى مواقع تمركزها في مداخل المنطقة، في عملية دائما ما تتكرر منهم كلما وجدت انفسهم في مأزق. إلاّ أن القبائل باتت تعي تلك الحيل، وبحسب مصادر مطلعة فإن وجهاء ومشايخ حجور المعترف بهم بين قبائلهم رفضوا ولازالوا أي لقاءات مع قيادات الميليشيات ابتداء من المشاط وحتى قياداتهم في المحافظة، وينتظر القبائل قبول الحوثيين بشروطهم وهو ما استبعده الكثير، وحتى لحظة كتابة التقرير لازال الغموض سيد الموقف.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد