وصل الجنرال الدنماركي "مايكل لويسغارد" إلى مدينة الحديدة (غرب اليمن) مساء امس الثلاثاء لتسلم مهام رئاسة لجنة التنسيق والمراقبة خلفا للجنرال الهولندي باتريك كاميرت، عقب وصوله إلى صنعاء صباح امس.
وتأتي زيارة لوليسغارد لصنعاء في محاولة أممية جديدة لوقف الحرب في اليمن.
وقالت مصادر إعلامية إن الجنرال الدنماركي وصل إلى متن "سفينة فوس ابولو" في البحر الأحمر وسيعقد اجتماع مسائي للجنة المشتركة المتعلقة بتنسيق إعادة الانتشار بحضور قائد الفريق الأممي السابق الجنرال باتريك للاطلاع على سير النقاش والمقترحات من جانب الحكومة والحوثيين".
وتعثرت جهود الجنرال كمارات في التوصل إلى اتفاق بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة بسبب تعنت مليشيا الحوثي وتعرض لهجوم حاد من قبل الميلشيات والتي اتهمته بالعمل ضمن أجندات أخرى، في الوقت الذي تعرض موكبه لإطلاق نار في مناطق سيطرة ميلشيات الحوثي وسط مدينة الحديدة بعد رفضه مسرحية الحوثيين بتسليم الميناء.
وقالت مصادر بصنعاء إن الجنرال الجديد للأمم المتحدة وصل العاصمة المختطفة أمس الساعة 11:30 ظهراً بتوقيت اليمن إلى جانب 6 من مرافقيه.
وذكرت أنه في طريقه إلى الحديدة لتسلم المهمة كرئيس جديد للبعثة الدولية ولجنة إعادة الانتشار".
وتعتبر هذه الزيارة الأولى للجنرال مايكل بعد تعيينه ليحل مكان رئيس بعثة المراقبين الأمميين في الحديدة الجنرال الهولندي السابق باتريك كمارت.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يواصل فيه الجنرال كاميرت ترؤس اجتماعات اللجنة التي تضم الحكومة اليمنية والحوثيين في سفينة داخل ميناء الحديدة.
والاثنين، طالب مجلس الأمن الدولي من الأطراف اليمنية بالانسحاب العاجل من الحديدة و"دون تأخير"، والعمل مع رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة بشكل عاجل.
وأدان المجلس- في بيان له- الأعمال التي تعرض اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن للخطر، داعياً الأطراف اليمنية إلى الالتزام الكامل بالاتفاق.
وأظهر البيان قلق أعضاء المجلس "إزاء الادعاءات المتعلقة بانتهاك وقف إطلاق النار، وأدانوا بشدة الأعمال التي تعرض اتفاق ستوكهولم للخطر".
وخلال اجتماع وزاري في بروكسل، قال وزير الخارجية اليمني إن فشل اتفاق السويد سيجعل المجتمع الدولي غير قادر على إلزام الحوثيين بالحل الشامل.
وأشار إلى أن تنفيذ اتفاق استوكهولم يشكل مدخلاً لمواصلة التقدم نحو جولات مشاورات مقبلة لمناقشة الحل الشامل، وأن الفشل في اتفاقات السويد ليس خياراً وارداً.