أكدت مصادر قبلية وميدانية أن مليشيا الحوثي الانقلابية قد اتخذت قرار اقتحام ودك منطقة حجور بكل ما لديها من قوة، وتقوم بكافة التجهيزات اللازمة لذلك، من تحشيد لمقاتليها ولأسلحتها وشراء بعض القبائل التي لازالت ترفض حتى اللحظة مساندة الحوثيين، ويقابل هذا التحشيد والاستعدادات الانقلابية تخاذل غير مبرر من قبل الحكومة الشرعية وقواتها وقوات التحالف من جهة وصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، مارتن غريفيث.
وذكرت المصادر أن الحكومة الشرعية وقوات التحالف والأمم المتحدة التي تزعم أنها تريد إحلال السلام في اليمن، تتصرف وكأن منطقة حجور خارج الجغرافيا اليمنية والقريبة من مناطق سيطرة الشرعية وفي مرمى مدفعيتها وسمائها مفتوحة لطيران التحالف العربي الذي يقول أنه يساند القوى الرافضة للانقلاب ويحارب المشروع الإيراني.
وفي الوقت الذي استغربت المصادر القبلية والميدانية تخاذل الشرعية والتحالف في مساندة أبناء حجور، استغربت من صمت المبعوث الأممي عن جرائم المليشيا الحوثية في حصار وقصف حجور وشن الحرب على أبناء القبائل، مشيرة إلى أن دور غريفيث تجاه أبناء حجور لا يختلف من موقف المبعوث الأممي الأسبق جمال بن عمر، تجاه أبناء دماج وطلاب دار الحديث في العام 2014م. داعية الشرعية والتحالف إلى تحريك القوات المتواجدة في مناطق ميدي ومستبأ وعاهم لكي لا تستفرد المليشيا بقبائل حجور.
وعلى الصعيد الميداني تواصلت- أمس الجمعة- المعارك الضارية بين مليشيا الحوثي والمقاومة في مديرية كشر وخاصة قرى منطقة حجور بمحافظة حجة شمال غربي البلاد.
ومنذ منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، تتواصل المواجهات بين أبناء القبائل ومليشيا الحوثي التي تسعى للسيطرة على منطقة حجور الاستراتيجية وسط مقاومة عنيفة من رجال القبائل.
وشن طيران التحالف، فجر الجمعة، 3 غارات جوية على ميليشيا الحوثي بمديرية كشر.
وأسفرت الغارات الثلاث على نقطة عسكرية للميليشيا شرق العبيسة كانت تتجمع فيها حشود للمقاتلين الحوثيين عن قتلى وجرحى بالعشرات.
كما دمّر طيران التحالف نقطة ثانية عبارة عن طقم محمل بالسلاح والذخائر في ذو نحزه شرق العبيسة والذي يعتبر خط إمداد للحوثيين، واستمرت النيران تشتعل فيه ما يقارب ساعة.
وكانت الحكومة، قد أعلنت "النفير العام" بمحافظة حجة شال غرب البلاد، بعد تقارير تحدثت عن تحشيد مليشيا الحوثي القبائل من صنعاء للقتال في "حجور وكشر".
ودعا رئيس الوزراء اليمني خلال لقائه الخميس، محافظ حجة عبدالكريم السنيني، قوات الجيش والمقاومة وأبناء القبائل في المحافظة إلى التصدي لمليشيا الانقلاب ومواجهتها.
ووعد بأن الحكومة وبدعم من الرئيس هادي، ستقدم الدعم الكامل لقبائل حجور كشر، كما ستقدم المساعدات العاجلة لأبناء المحافظة، إضافة إلى دفع رواتب النازحين، وإنشاء مستشفى ميداني لمعالجة المصابين من المدنيين من جرحى الحرب.
وأطلع معين وفقاً لوكالة (سبأ) الرسمية، على أوضاع المحافظة، والحصار الجائر الذي تفرضه مليشيا الحوثي على أبناء كشر وحجور واستهدافهم بمختلف أنواع الأسلحة،
وناقش اللقاء الأسباب التي دفعت الحوثيين للتوجه صوب محافظة حجة، مستغلة بذلك الهدنة في محافظة الحديدة، حيث قامت بمهاجمة المدنيين العُزل في كشر وحجور.
من جانبه قال محافظ حجة، أن مليشيا الحوثي تستغل حالة العوز والفقر عند المواطنين وتقوم بتجييش أبنائهم، كما أنها عمدت على تدمير المؤسسات الخدمية والمرافق الصحية والمدارس.
وكشفت تقارير عن استعداد الحوثيين لحشد مقاتلين من القبائل إلى بلدة "كشر" بمحافظة حجة شمالي اليمن، بعد رفض سكان البلدة وجود مليشيا الحوثي.
والثلاثاء الماضي، عقد اجتماع للقبائل الموالية للحوثيين في صنعاء، ودعا ضيف الله رسام أحد أبرز القيادات القبلية الموالية للحوثيين المعين من الجماعة المسلحة رئيسا لمجلس التلاحم القبلي باليمن، عدد من القبائل لتحشيد المقاتلين إلى "كشر".
وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ"يمن مونيتور" أن الاجتماع تم في "بيت الثقافة" بصنعاء، لمناقشة تداعيات الانكسارات المتلاحقة للجماعة في مديرية كشر وعدد من المناطق.
وتفرض مليشيا الحوثي حصاراً على منطقة "حجور" في بلدة كشر وسط اشتباكات مع رجال القبائل الرافضين لوجود الحوثيين.