كشفت مصادر خاصة لـ "أخبار اليوم" أن الجهود السعودية التي تبذلها شخصيات دبلوماسية وسياسية سعودية للتقريب بين رئيس الجمهورية، المشير/ عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء السابق، المحال للتحقيق، أحمد عبيد بن دغر، قد نجحت في إحداث اختراق في هذه المهمة، حيث نجحت في رفع الحضر المفروض عن بن دغر ومنعه من السفر الذي كان الرئيس قد فرضه على بن دغر بعد قرار إقالته وإحالته للتحقيق.
وأشارت المصادر إلى أن بن دغر كان إلى وقت قريب لا يتجاوز الأيام ممنوع من مغادرة المملكة العربية السعودية أو المشاركة في أي فعاليات أو اجتماعات سياسية.
وذكرت المصادر، الذي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، أن السماح بسفر بن دغر إلى جمهورية مصر العربية، جاء في إطار تفاهمات سعودية مع الرئيس هادي، بضمان أن يعمل الدكتور بن دغر في صف الرئيس هادي وبما يخدم توجهاته في لملمة صفوف المؤتمر الشعبي العام ومجلس النواب تحد رئاسة جديدة يختارها الرئيس، والكف عن ممارسة دوره السابق الذي كان يسعى من خلاله لإقصاء الرئيس من موقعه في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وعن الضمانات التي أعطيت للرئيس في هذا الجانب أكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ "أخبار اليوم" أن الجانب السعودي أعطوا الرئيس ضمانات في هذا الجانب وأكدوا لرئيس الجمهورية أن بن دغر لن يمارس أي دور أو أي عمل دون علم ورضا الرئيس.
وكان الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء السابق، قد وصل يوم الجمعة إلى القاهرة، لحضور مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي ينعقد اليوم السبت في مقر جامعة الدول العربية بحضور عدد من رؤساء الحكومات العربية وبعض المختصين العرب في الشؤون العربية.