ماذا تعني لهم الذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير؟

2019-02-12 03:12:59 أخبار اليوم/ تقرير


أكد مسؤولون ونشطاء وقيادات حزبية وإعلاميون، أن ثورة فبراير المجيدة، أنهت كل أحلام ودعوات الرجعية والتوريث والمحسوبية، وحققت للشعب والوطن، أهم مسودة شاملة وجامعة لأحلام وطموح اليمنيين، ومعالجة لمشاكلهم وملبية لاحتياجاتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعي.
وعبّروا- في منشورات وتصريحات رصدتها "أخبار اليوم"- عن مشاعرهم في ذكرى الثورة، وما يختلجها من قلق واستغراب، وما يواجه الثورة ومعركة اليمنيين في استعادة الدولة ومؤسساتها من مخاطر وتهديدات داخلية وخارجية.
الثورة غير مكتملة
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء/ محمد الظاهري، أن ثورة فبراير غير مكتملة، مشيراً- في منشور له- إلى ما تعرضت له الثورة من مؤامرات وإرهاصات.
وقال الظاهري «اعلموا أننا وشبابنا أردناها ثوريةً لا ثأرية، سلميةً لا تسليمية، عنفوانيةً لا عنيفة، تشاركيةً لا استحواذية، غائيةً لا غنائمية».
وأضاف: «نعم، نعترفُ أنها ثورةٌ غير مكتملةٍ، أشعلها ثائرُونا وثائراتُنا من دون قياداتٍ حزبية ثورية! في بيئةٍ ثأريةٍ، تحايليةٍ لا تحولية، ومحيطٍ إقليمي ودولي غير مواتٍ ولا قيمي».
وأكد الظاهري، وهو أحد قيادات الثورة الفاعلة، أن «فبراير ستلدُ أخرى، مكتملةً الأهداف، يمانية الرايات والاحتياجات، إنسانية الغايات؛ فالثوراتُ ضروراتٌ؛ ما حضرت الإراداتُ، واستيقظ الأُباةُ، واستبد الطغاةُ، وتنمر الغزاة».
مرارة الواقع
بدوره أشار وزير الخارجية السابق د.عبدالملك المخلافي، إلى الواقع المرير الذي فرضته الثورة المضادة والانقلاب الدموي، مستدركاً «فإن الحلم باقِ، بل إن جذوته تتقد بالوعي الذي كرسته الثورة في عقول اليمنيين والتضحيات التي يقدمونها لكي لا يحدث ارتداد إلى ما قبل فبراير أو سبتمبر وأكتوبر».
وِأشار المخلافي إلى أن الاحتفال «الأكبر بذكرى ثورة 11 فبراير يتمثل في التوصل إلى برنامج وطني شامل لاستعادة الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، برنامج يعزز الوحدة الوطنية تشترك فيه كل القوى السياسية من خلال جبهة وطنية عريضة في مواجهة الانقلاب ودعم مؤسسات الشرعية التي يجب تفعيل سلطاتها الدستورية جميعا».
نكران الثورة
بدوره تساءل المدير التنفيذي لمؤسسة الشموع للصحافة والإعلان/ سيف الحاضري، عن إيقاد شعلة الثورة في مأرب وتعز والجوف وحدها..» أين الجنوب من ثورة فبراير التي لولاها لما تربع اليوم إخواننا الجنوبيون على سلطة الشرعية؟
وقال الحاضري- في منشور على صفحته- «التنكر لثورة ١١فبراير، انحطاط أخلاقي وقيمي، من قبل القابعين على كراسي (الشرعية )».
التفاف الجميع حول الجمهورية
بدوره أشار علي الفقيه- رئيس تحرير صحيفة وموقع المصدر- إلى شباب الثورة ونضالهم المنتقل من ساحات التغيير إلى جبهات المقاومة والتحرير «لمواصلة مشوارهم في النضال والتضحية غير هيابين ولا مترددين».
وأوضح «يجب أن لا تتحول ذكرى ثورة فبراير إلى موسم للمناكفة وتبادل الشتائم وينشغل الشعب اليمني عن مهمته المقدسة في استعادة الدولة، فهذه المناكفات- حسب الفقيه- لن تجعل مناوئي ثورة فبراير يؤمنوا بها الآن ولسنا بحاجة لذلك، فقط نريد التفاف الجميع حول الجمهورية لنخوض معركتنا الحالية لاسترداد البلد المصادر».
وأكد الفقيه أن ليس من الحكمة أن نستدعي «الخصم القديم والمنتهي لنتصارع معه من جديد، فلدينا عدو يحمل من الخسة والحقارة ما يستدعي حشد كل طاقاتنا لمواجهته».
لن نقبل حكم المليشيات والمحتل الجديد
وعلقت الناشطة توكل كرمان توكل كرمان قائلة إن «شعبنا الذي ثار على محاولة المخلوع صالح توريث السلطة لابنه وعلى محاولات التوريث الجمهوري، لن يقبل بالميليشيا الكهنوتية لتحكمه من جديد بالحديد والنار والخرافات».
وأشارت- في تغريدتها- إلى أن الشعب لن يقبل بالاحتلال السعودي الإماراتي، وبأدوات الإرهاب والانفصال، حيث اعتادت الناشطة اليمنية في الفترة الأخيرة توجيه انتقادات واتهامات للتحالف.
تحالف صالح - الحوثي السبب
بدوره أشار الإعلامي/ سمير النمري، إلى ما حققته ثورة «صنعت مؤتمر الحوار الوطني وحددت مسار المستقبل، وأعطت عفاش وعائلته حصانة من العقاب والحساب، وأوصلت الجنوبيين للسلطة، وحاولت معالجة قضية صعدة».
مضيفاً «رفض عفاش والحرس الجمهوري وحزب المؤتمر ذلك وبدأوا بالثورة المضادة أثناء حكومة باسندوة من خلال تخريب أنبوب النفط وقطع خطوط الكهرباء وعمل إضرابات في كل مؤسسات الدولة وإدخال عناصر القاعدة للعاصمة وبقية المدن لإحداث أعمال إرهابية، وتوجت تلك الثورة باستقدام الحوثيين إلى صنعاء وتسليمهم مفاتيح المؤسسات الحكومية».
مؤكداً أن ما حدث في اليمن «ليس بسبب ثورة فبراير، بل ثورة عفاش وحزب المؤتمر الشعبي العام الانتقامية الحاقدة، فقد جعلتهم يفقدون صوابهم في إحداث زلزال رهيب بتحالفهم العسكري المستمر مع المليشيا».
مستغل الصراع
ودعا الناشط المنشق عن الحوثيين، علي البخيتي «لنتجاوز جدلية من تسبب بنكبة ١١ فبراير؛ هل من خرجوا أم من ضيق الأفق فأعطى مبرراً للخروج، مطالباً بـ«مواجهة مشروع الإمامة الخطر التاريخي على #اليمن الذي استغل جولات الصراع فأسقط الدولة والجمهورية ويسعى لتغيير الواقع الديمغرافي ليُنتج جيلاً متخلفاً يدمر وطننا لقرون قادمة».
حدث تاريخي
وأكد علي الجرادي رئيس الدائرة الإعلامي لحزب الإصلاح أن «ثورة فبراير حركة مجتمع ضمن خيارات البحث عن المواطنة ودولة القانون»، مشيراً إلى «المبادرة الخليجية التي توجت بمخرجات الحوار الوطني» والتي قال إنها رعت الثورة، و«باركتها القوى السياسية والوطنية وتفرد الحوثي بالانقلاب عليها».
تجدر الإشارة إلى أن «أخبار اليوم» طرحت السؤول «ماذا تعني ثورة فبراير‌؟» على قيادات في الجيش ووزراء ومسؤولون في الدولة وأعضاء بالبرلمان، لكن إجاباتهم كانت غير متوقع، منهم من اعتذر متحججاً بانشغاله، ومنهم من أشار إلى الضرورة الوطنية التي تستدعي منهم الصمت في ذكرى الثورة، وغيرها من الأعذار.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد