نفذ العملية "5" من عناصر الحراك بإشراف المخابرات الإيرانية وتم التبادل مع القاعدة في الحبيلين..

كشف المستور في اختطاف القنصل السعودي بعدن وتورط الانتقالي في العملية

2019-02-13 08:22:55 أخبار اليوم/ متابعات


كشف مصدر أمني رفيع المستوى، تفاصيل عن علاقة "الحراك الجنوبي" والمخابرات الإيرانيَّة باختطاف نائب القنصل السعودي/ عبدالله الخالدي في مدينة عدن جنوبي اليمن عام 2012م.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"يمن مونيتور" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن خلية مكونة من 5 أشخاص من عناصر الحراك الجنوبي تلقوا تدريبات عالية في جنوب لبنان بإشراف المخابرات الإيرانيَّة هم من اختطفوا "الخالدي" واستلام ثلاثة مليون دولار من تنظيم القاعدة.
وتصاعدت الخلافات بين ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من أبوظبي والمملكة العربية السعودية بعد رفض الأخير دعم انفصال جنوب اليمن، ويحتوي المجلس على قادة أمنيين شاركوا في اختطاف الدبلوماسي الخالدي.
وعن تفاصيل الاختطاف فإن الأشخاص الخمسة قاموا في الساعة الثامنة والنصف يوم 28 مارس/آذار 2012م، بانتظار "الخالدي" حتى خرج بسيارته من مسكنه في حي المنصورة بعدن و"صادف مرور سيارة تاكسي عليها شاب نزل وسلم على القنصل وبعدها مباشرة وبحركة سريعة أخرج مسدس كاتم الصوت وأشار به إلى القنصل ومباشرة جاء شخصان من الخلف وقيدا القنصل ووضعاه في السيارة التكسي".
ولفت المصدر إلى أنه تم تهريب "القنصل السعودي" بواسطة هذه الخلية عبر طرق فرعية إلى منطقة العسكرية في الحبيلين بمحافظة لحج وهناك تمت الصفقة بين القاعدة وبين خلية الحراك. ومن ثم تم تهريب القنصل السعودي من منطقة العسكرية في الحبيلين بمحافظة لحج إلى محافظة أبين عبر طرق فرعية وعرة.
ولفت المصدر الأمني إلى أن الخلية كانت تتلقى دعماً من رجل مخابرات يمني الجنسية يعمل لصالح إيران في اليمن يدعى "صالح علي بن الشيخ أبوبكر" المعروف بـ"أبو علي الحضرمي" وكان يعمل بغطاء عمل تجاري في عدن.
وقال المصدر إن "أبو علي الحضرمي" حصل على صور ومخططات ومعلومات عن كافة المنافذ البحرية والسواحل الجنوبية وتصوير عبر الأقمار الصناعية عبر رشوته لأحد ضباط خفر السواحل قبل اختطاف الخالدي.
وأفاد المصدر الأمني أن حادثة اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن استفز المخابرات السعودية التي ردت باختطاف الملحق الإداري للسفارة الإيرانية في صنعاء عبر إيعازها لبعض قبائل صنعاء.
وقال المصدر إن بعض الخلية التي دربتها إيران واختطفت القنصل على رأس بعض المؤسسات الأمنية والبعض منها مسؤول عن ميليشيا شبه عسكرية في عدن.
وفي الثاني من مارس/آذار 2015 أعلنت المملكة العربية السعودية القيام بعملية مخابراتية للإفراج عن "الخالدي" الذي عاد إلى موطنه بعد ثلاث سنوت.
ويعتبر الحضرمي أحد أذرع رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي/ عيدروس الزُبيدي، والمجلس مدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتصاعدت مؤخراً الخلافات بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن؛ بعد أن رفضت الرياض دعم توجه المجلس كسلطة موازية للسلطة الشرعية المعترف بها دولياً والتي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي.
وتحدث كُتاب ومحللون مقربون من السلطات السعودية أن المجلس الانتقالي واحد من أذرع الحوثيين في اليمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد