وزير الخارجية يستبق اجتماع الرباعية بتصريح عن تضاؤل فرص السلام..

مراقبون يحذرون التحالف من ممارسة أي ضغوط على الشرعية لتقديم مزيد من التنازلات

2019-02-14 03:07:21 أخبار اليوم/ خاص


اعتبر مراقبون سياسيون تصريحات وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، حول تضاءل فرص السلام في اليمن، قبيل لقائه بوزراء خارجية اللجنة الرباعية "السعودية، الإمارات، أميركا، بريطاني"، يأتي كرسالة من بريطانيا لدول التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، "السعودية والإمارات" للضغط على الرئيس هادي والحكومة الشرعية، لتقديم تنازلات أكثر لصالح مليشيا الانقلاب الحوثية، والقبول بنشر قوات أممية في الحديدة وإيجاد مناطق عازلة.
وحذر المراقبون، الحكومة الشرعية من القبول بهذه الخطة التي تأتي في سياق شرعنة الانقلاب دولياً وفرض سلطة المليشيا كطرف سياسي وسلطة أمر واقع على الشرعية. كما حذرت دول التحالف خاصة بقيادة المملكة العربية السعودية من ممارسة أي ضغط على الحكومة الشرعية لتقديم أي تنازلات، وأن الضغط على الحكومة للقبول بالتفاوض مع مليشيا انقلابية أضعف موقف الشرعية في الداخل والخارج.
وأكد المراقبون أن القبول بخطة "المناطق العازلة ونشر قوات دولية في الحديدة" يعتبر خيانة للثورة والجمهورية و لتضحيات الشعب اليمني والشهداء والجرحى.
وكانت المملكة المتحدة قد قالت أن فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام تتضاءل. جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت يوم الأربعاء، قبل اجتماع مع وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والسعودية، وفقا لرويتر.
وأضاف هنت "أمامنا الآن فرصة آخذة في التضاؤل لتحويل وقف إطلاق النار إلى مسار دائم للسلام ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وتابع "تحقق تقدم حقيقي بالنسبة للتوصل إلى حل سياسي لكن هناك أيضا مشاكل حقيقية تتعلق بالثقة بين الطرفين مما يعني أن اتفاق ستوكهولم لا ينفذ بالكامل".
وتوصّلت الحكومة ومليشيا الحوثي، في محادثات أشرفت عليها الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في السويد، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وانسحاب الحوثيين من المدينة وموانئها الثلاثة. على أن يتم نشر قوات محلية تابعة للحكومة الشرعية بعد انسحاب المليشيا.
وكان من المقرّر أن تُطبَّق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، خلال الأسابيع الأولى من يناير الماضي وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وتمّ تبني قرارٍ أممي بمبادرة بريطانية، نصّ على إرسال بعثة قوامها 75 مراقباً مدنياً إلى الحديدة للإشراف على تطبيق الاتفاق تحت قيادة الجنرال الهولندي باتريك كمارت. إلاّ أن خطة الجنرال مايكل لوليسغارد تنص على نشر أكثر من "200" جندياً تابعين للأمم المتحدة في المناطق العازلة التي يحاول أن يفرضها عبر مجلس الأمن
وتخضع مدينة الحديدة وموانئها لسيطرة مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد