واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية- أمس الاثنين- قصفها العشوائي لقرى ومناطق مديرية كشر بمحافظة حجة شمال غربي البلاد، وتفرض حصاراً على السكان وتمنع دخول الماء والغذاء.
وأعلنت قبائل حجور بالمحافظة عن ثلاثة مقترحات لفك الحصار وسرعة الحسم والالتحام.
وخاطب البيان المنسوب لمشايخ وأعيان وأبناء القبائل قيادات الحكومة " نناشدكم بحق الدم والأخوة وبحق اليمن عليكم أن تفكوا الحصار عن إخوانكم وأبنائكم وآبائكم وبناتكم وأمهاتكم في حجور".
واقترح مشائخ وأعيان قبائل حجور على قيادتي الشرعية والتحالف، توفير الدعم الكامل لهم خلال يومين وتكليفهم بفتح معركة مستبأ التي لن تستغرق ثلاثة أيام بالكثير، خصوصا أنها منطقة مفتوحة وغير حاضنة للمليشيا ولأن أبناء حجور على خبرة ودراية بجغرافيا المنطقة وتضاريسها ومداخلها ونقاط القوة والضعف فيها".
ودعا البيان قيادتي الشرعية والتحالف إلى تكليف العميد/ أمين الحجوري مديراً لأمن محافظة حجة، وذلك للقيام بمهمة فك الحصار بمساندة أبناء حجور المتواجدين في المنطقة العسكرية الخامسة ومحور حرض، والذي سيكون في ظرف يومين من خلال التنسيق مع القبائل.
وعلى الصعيد الميداني قتل 14 من عناصر ميلشيات الحوثي الانقلابية أمس الاثنين إثر صد "قبائل حجور" لمحاولة هجوم فاشلة في مديرية كشر.
وصدت "قبائل حجور" هجوم للحوثيين على تبة بني شهر، شمال مديرية كشر، وأسفر الهجوم الفاشل عن مقتل 14 من مليشيا الحوثي الانقلابية، وإعطاب طقمين واغتنام كمية من الأسلحة والذخائر التابعة للمليشيا، بحسب ما نقل موقع الجيش "سبتمبر نت".
وتحاول الميلشيات منذ الأحد الماضي استعادة المواقع التي خسرتها في منطقة جمانة، لانتشال جثة أحد القيادات الميدانية وعدد من العناصر التابعين لها، منعتهم ضربات الأبطال من ذلك.
وفي السياق أفادت مصادر محلية أن المدعو "حسن محمد صالح القاضي" (شيخ قبلي موالي للحوثيين) استقدم العديد من عناصر المليشيا وآلياتها القتالية إلى منطقة سودين، والتي تتمركز فيها عدد من الأطقم العسكرية والأسلحة الثقيلة التابعة للمليشيا.
يشار إلى أن ميلشيات الحوثي أقدمت- خلال الأيام الماضية -على قطع جميع شبكات الاتصالات والأنترنت عن مديرات كشر وأفلح الشام وكحلان الشرف وقارة ووشحة، في مسعى لعزل تلك المديريات عن العالم والتعتيم عن الانتهاكات والجرائم التي تقترفها بحق المدنيين.
إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن محافظ محافظة حجة اللواء الركن/ عبدالكريم السنيني، ناقش- الاثنين مع القوات المشتركة في جازان- نتائج الحرب الظالمة التي تشنها ميليشيا الحوثي الانقلابية على أبناء القبائل في حجور.
وبحث اللقاء سبل عمليات الدعم اللوجستي والعسكري الذي يمكن أن تقدمه قوات التحالف والجيش الوطني لفك الحصار عن القبائل وإسنادهم في مواجهة الميليشيات الانقلابية التي تمارس انتهاكات كبيرة بحق المدنيين والمواطنين العزل وتستهدف المنازل والمزارع والمدارس عن عمدٍ وانتقام.
كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء حجور في ظل الحصار المحكم من قبل المليشيات، والتي منعت عنهم الغذاء والدواء وتتحكم في مصادر المياه الوحيدة للقبائل في شرق حجور وغربها.
وفي تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، دعا السنيني إلى الإسراع بتحريك قوات الجيش لفك الحصار عن قبائل حجور.
وذكر انكسار الزحف الحوثي المتواصل على مديرية «كشر» بإسناد من طيران التحالف الداعم للشرعية.
وأوضح محافظ حجة اللواء/ عبد الكريم السنيني، أن الهجوم الحوثي من جنوب مديرية كشر، انطلق من مديرية كحلان الشرف ومروراً بمديرية أفلح الشام حيث استخدمت الجماعة كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والدبابات والمدفعية بأنواعها مما سبب نزوحاً كبيراً للسكان في مديريتي كشر وأفلح الشام.
وقال السنيني إن أبناء حجور تمكنوا من كسر هذا الهجوم الغاشم، مقدماً شكره لقيادة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وقيادة القوات المشتركة وقيادة القوات الجوية الذين ساندوا أبناء حجور باستهداف التعزيزات الحوثية.
ونفى محافظ حجة وجود أي تحرك رسمي لقوات الجيش اليمنية المرابطة في المنطقة العسكرية الخامسة في مديريات حرض وميدي وحيران وعلى أطراف مديرية مستبأ.
وقال: «لا يوجد أي تحرك عسكري رسمي باتجاه حجور، لكننا على ثقة وتواصل مع القيادة السياسية ممثلة بالرئيس ونائبه ووزير الدفاع وقيادة القوات المشتركة للتحرك باتجاه حجور ونحن في السلطة المحلية، بالتنسيق مع التحالف والمنطقة الخامسة، كنا أوصينا بأهمية التحرك العسكري للالتحام بجبهة حجور وفك الحصار عنها، ونحن على ثقة باتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن قريباً».
وأشار المحافظ إلى تفاقم الوضع الإنساني والإغاثي لأبناء حجور في مديرية كشر، بسبب الحصار الحوثي الذي وصفه بـ«الخانق» وقال: «ندعو القيادة السياسية والحكومة والتحالف إلى دعم أبناء حجور بالسلاح النوعي الذي يمكنهم من مواجهة الآلة العسكرية الحوثية».