تمكنت قبائل حجور- شمال محافظة حجة، أمس الأحد- من كسر أكبر زحف لمليشيات الحوثي من جهتي الجنوب والشرق لمديرية كشر، حيث تدور المعارك منذ ما يزيد عن شهر، تكبدت خلالها الميليشيات خسائر باهظة في الأرواح والعتاد.
وقالت مصادر ميدانية- في تصريح لـ "أخبار اليوم"-: إن القبائل في حجور تمكنت من صد وإفشال أكبر هجوم للميليشيات التي حشدت لها قوة ضاربة مدججة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، إلا أنها فشلت وعادت تجر أذيال الهزيمة من جديد أمام بسالة القبائل.
وأوضحت المصادر بأن الميليشيات شنت عدة هجمات بالدبابات و"الحميضات" العربات المدرعة والأطقم في موقع "العرام" الواقع جنوب كشر، وهجمات أخرى على جبل بني شهر من جهة بني عساف والعكاشية وبني قروع في قرية الجوابرة، أسفرت عن سقوط العشرات من عناصرهم بين قتيل وجريح.
وأضافت المصادر بأن عناصر الحوثي، اضطرت- في منطقة جمانة جنوب كشر- أن تسحب مقاتليها إلى سوق الربوع بمديرية أفلح الشام، أمام ضربات القبائل التي نفذت كمينا محكماً على الميليشيا عبر جبل العرام الواقع بين كشر وأفلح.
وأكد المصدر بأن القبائل دمّرت عدداً من الآليات والأطقم التابعة للحوثيين، واستولت على كميات من الأسلحة بينها رشاشات وكلاشينكوف، وذخائر كانت بحوزة الميليشيات.
إلى ذلك استهدف طيران التحالف العربي- بعدة غارات- تعزيزات ومجاميع مسلحة للميليشيات كانت تقصف قرى حجور من جهة الشرق للعبيسة، أسفرت عن تدمير آليات ثقيلة ومصرع العشرات من عناصرهم، بالتزامن مع حشد الميليشيات لمجاميع وقوات كبيرة لحسم المعركة.
وكانت "أخبار اليوم" قد تناولت- في تقرير نشرته أمس الأحد- أنباء عن توجيهات صارمة لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي بسرعة حسم معركة حجور في غضون ٤٨ ساعة، وكلف الحوثي كلاً من "ابوعلي الحاكم ويوسف المداني" ومشرف محافظة حجة المدعو "نايف الخرفشة" بقيادة عناصرهم في حجور، وهو ما يفسّر الهجمات الشرسة التي تشنها الميليشيات على أبناء حجور منذ يومين.
وبحسب مصادر ميدانية فقد استخدمت الميليشيات- في حربها مع حجور- أسلحة نوعية، لم يسبق لها أن استخدمتها من قبل، في محاولة منها لكسر شوكة القبائل حتى لا تمتد جذور انتفاضة حجور إلى بقية قبائل اليمن في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وينتظر أبناء حجور من الشرعية والتحالف، الإسراع في فك الحصار عنهم والالتحام معهم في مواجهة الميليشيات، بما يكفل فتح خط إمداد مباشر معهم وإحراز تقدم ميداني للجيش الوطني نحو عمران ومركز محافظة حجة..
إلى ذلك نجا الفريق الإعلامي المرافق لتقدمات الجيش الوطني التابع للمركز الإعلامي بالمنطقة العسكرية الخامسة بأعجوبة من قصف حوثي استهدفهم- أمس الأول السبت- غرب مديرية حرض بمحافظة حجة.
وشنت المليشيا الحوثية قصفاً بسبع قذائف على الموقع الذي تواجد فيه الفريق الإعلامي المرافق لتقدمات الجيش الوطني في المنطقة الخامسة، إلا أن الفريق نجا بأعجوبة.
والفريق- الذي جرى استهدافه مصورو المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية والخامسة ومراسلو القنوات الفضائية سهيل وبلقيس وعدن، وعدد من المصورين المتعاونين مع فضائيات أخرى.
يذكر أن الإعلام فقد أربعة إعلاميين شهداء، وسبعة جرحى منذ مطلع الأحداث في المنطقة العسكرية الخامسة في كلا من حرض وميدي وحيران بمحافظة حجة.
وكان الجيش الوطني أطلق السبت عملية عسكرية غرب حرض، تمكن خلالها من السيطرة على مواقع مهمة، أبرزها تبتي "سيّان والسوداء" المطلتين على مدينة حرض الحدودية.