تأجلت- يوم أمس الأحد- المرحلة الأولية من عملية بدء إعادة الانتشار في الحديدة، غرب اليمن، إلى اليوم الاثنين -بحسب ما نقلت قناة "العربية- بسبب عرقلة ميلشيات الحوثي للبدء في تنفيذ الاتفاق الأولي.
ويقضي الاتفاق الأولي لإعادة الانتشار بانسحاب ميلشيات الحوثي من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة خمسة كيلومترات، فيما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر، وفتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر للوصول إلى مخازن الحبوب وتوزيعها على مدار 11 يوماً.
وبررت ميلشيات الحوثي عدم بدء انسحابها بحسب الاتفاق "بعدم نزعها الألغام من الموانئ". في مماطلة جديدة تمارسها الميلشيات لعرقلة تنفيذ الاتفاق.
وفي السياق قال موقع الجيش إن مليشيا الحوثي الانقلابية، واصلت قصفها الوحشي بمختلف القذائف والأسلحة، على منازل المدنيين والأحياء السكنية، في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، غرب اليمن،. يأتي هذا قبل ساعات من بدء انسحابهم من ميناءين اليوم الاثنين.
ووفقاً للموقع "فقد تسبب القصف في تهجير ونزوح عشرات الأسر من منطقة الجبلية، بعد تعرض منازلهم للقصف، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، جراء سقوط القذائف على منازلهم".
وكثفت المليشيا، مساء يوم السبت، قصفها لمنازل الموطنين بمركز مديرية حيس، بقذائف الآر بي جي والهاون، وأسفر القصف عن تدمير عدد من منازل المواطنين، من ضمنها منزل الشيخ زيد الكائن وسط المدينة.
واستهدفت ميلشيات الحوثي- بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة- مواقع الجيش، في مديريتي حيس الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة.
وكان مصدر حكومي كشف أنه لا وجود لأي تحرك حوثي لتنفيذ مقترح رئيس لجنة المراقبة الأممية مايكل لوليسغارد بإعادة الانتشار في الحديدة اليوم الأحد.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن المصدر قوله "حتى اللحظة لم نلمس أي جدية من الطرف الانقلابي الذي لا يزال يناور إعلامياً، فيما على الأرض يعرقل الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم".
وأضاف المصدر "نحن في الحكومة أبدينا مرونة مع الأمم المتحدة، خصوصاً أن المرحلة الأولى لا تلزمنا بأي خطوة ولكن حرصاً منا على الجانب الإنساني قدم فريقنا مبادرة منذ وقت مبكر بالانسحاب عدة كيلو مترات لفتح ممرات إنسانية لإغاثة شعبنا الذي يتعرض للتجويع الممنهج".
وتأتي تصريحات المسؤول اليمني في وقت كان الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار قد أبدى رفضه لخطة الانسحاب والمناطق العازلة التي وضعها كبير المراقبين الأمميين الجنرال مايكل لوليسغارد واعتبروها تجزئة وتفريغ اتفاق ستوكهولم من محتواه. الأمر الذي يكشف أن ثمة تخبطا حكوميا في التعامل مع هذه الخطة التي اعتبرتها أوساط سياسية خيانة لجميع اليمنيين وتضحياتهم وتشرعن لسلطة الانقلاب الحوثية برعاية أممية.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا الجمعة الماضية، الأطراف المتحاربة في اليمن إلى التطبيق الفوري لاتفاق ينص على سحب قواتها من 3 موانئ رئيسية ومخزن رئيسي للحبوب، وأعرب عن قلقة من التقارير المتلاحقة عن انتهاكات وقف إطلاق النار.