بإشراف خاص من مكتب المشاط..

المليشيا تواصل نهب مساعدات "الإغاثة" وبيعها في الأسواق السوداء

2019-02-26 07:59:21 أخبار اليوم / صنعاء


تستمر الإغاثة المقدمة من برنامج الأغذية العالمي من إيجاد طريقها إلى الأسواق في العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت يستمر المحتاجون للاستفادة من المساعدات المقدمة من البرنامج التابع للأمم المتحدة.
يأتي ذلك بعد شهرين من مطالبة البرنامج مليشيا الحوثي بوقف بيع الإغاثة في الأسواق وتسليمها لمقاتلي الجماعة. ونفت الجماعة في ذلك الوقت الاتهامات من البرنامج.
ولوحظ مؤخراً وجود أكياس من القمح في محال تجارية عديدة تحمل شعارات برنامج الأغذية العالمي، وشعارات أخرى لهيئات الأمم المتحدة العاملة في اليمن.
ويشتكي الموظفون الحكوميون من تجاهل مليشيا الحوثي وبرنامج الأغذية العالمي لشكواهم من عدم تسلم الحصص من الإغاثة رغم التسجيل في قوائم البرنامج بطلب من المسؤولين الحوثيين قبل أكثر من عام.
وقال قائد حميد وهو موظف حكومي في صنعاء لـ"يمن مونيتور"، إنه اسمه أُدرج في كشوف المساعدات الخاصة برنامج الأغذية العالمي وسُجلت بالبطاقة الشخصية ورقمها التسلسلي قبل أكثر من عام وحتى "اليوم لم نستلم أي سلة غذائية أو مساعدة مالية".
وأضاف حميد إن معظم الموظفين الحكوميين تم تسجليهم، من قِبل الأمم المتحدة لكن لم يتسلموا أي مساعدات.
وتابع إن "هناك من ينتحل شخصيات الموظفين ويتسلم المساعدات من الأمم المتحدة".
وتقول منظمات إغاثة إن "أحمد حامد" مدير مكتب ما يسمى برئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي مهدي المشاط، هو المسؤول عن الإغاثة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وهو من يوجّه المنظَّمات بعمليات الصرف والتحويل إلى أشخاص وجهات أخرى.
وقال مسؤول في منظمة محلية لـ"يمن مونيتور" شريطة عدم الكشف عن هويته: حامد هو المسؤول الأول الفعلي عن الإغاثة في مناطق الحوثيين، من تصريحات العمل وحتى كشوفات المواطنين ومستحقي الإغاثة ضمن لجنة قام الحوثيون بتأسيسها يرأسها حامد.
من جانبه يقول قاسم المحيا- مواطن- المتأمل والمشاهد للتوزيع الذي يتم بشكل شبه يومي للمنظمات الإغاثية يتعجب ويستغرب من الكميات الكبيرة التي تغرق السوق التجارية بهذه المواد الغذائية، حيث تتجلى حقيقة واضحة بأن هذه المساعدات لا تصل فعلاً إلى المتضررين والمحتاجين بخلاف ما يشاع والجميع يعلم ذلك.
وأضاف قائلاً لـ"يمن مونيتور": الظلم الحاصل في عدم حصول الفئة المستحقة لهذه المساعدات الإنسانية ينذر بكارثة حقيقة إنسانية وأكبر دليل على ذلك انتشار المتسولين في كل مكان بأعداد كبيرة، حيث أصبحت أسر يمنية كثيرة تخرج للتسول بسبب عدم مقدرتها توفير مستلزمات الحياة الأساسية لأسرهم.
وأصيب موظفو الدولة بخيبة أمل كبيرة جراء إغلاق ملف سرقة المساعدات الغذائية من قبل مليشيا الحوثي التي قدمت كشوفاً بأسماء موظفي الدولة وأسماء المسجلين في كشوف الضمان الاجتماعي مليون و500 ألف مستفيد من برنامج الغذاء العالمي، الذي كان يقوم بصرف سلة غذائية لكل واحد منهم شهرياً.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي نشر "يمن مونيتور" تحقيقاً عن الإغاثة وبيعها في الأسواق السوداء، مقدماً شهادات لتُجار وموظفو إغاثة ومسؤولين حكوميين في صنعاء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد