أكدت مصادر إعلامية متطابقة في حجور أن ميليشيات الانقلاب الحوثي- بعد اقتحامها منطقة العبيسة- قامت بارتكاب جرائم ترتقى لمستوى حرب إبادة بحق أبناء حجور، حيث قامت بتنفيذ إعدامات ميدانيه لعدد ١٣شخصاً على الأقل من أبناء العبيسة والقرى المجاورة لها.. كما قامت بتفجير ثمانية منازل على الأقل تعود ملكيتها لعدد من المشائخ والوجاهات الإجتماعيه التي رفضت الخضوع لسلطة ميلشيات الانقلاب الحوثي، منها" أحمد صغير النمشة ومنزل حمدي مغثي النمشة ومنزل محمد أحمد حميد النمشة ومنزل محسن قرفط ريبان"، كما قامت الميلشيات الانقلابية باعتقال العشرات من أبناء العبيسة..
مصادر حقوقيه أكدت أن منطقة حجور في حجة تتعرض، ومازالت، لجرائم حرب غير مسبوقة ترتقي- وفقاً للقانون الدولي- لجرائم حرب منذ ما يقارب ستين يوماً منها الحصار والحرب الغاشمة التي شنتها ولا زالت تشنها ميليشيات الحوثي ضد أبنا حجور، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة، بما فيها الصواريخ الباليستية وسط صمت المجتمع الدولي وحكومة الشرعية..
وطالب النشطاء الحقوقيون، المجتمع الدولي والحكومة اليمنية، بسرعة التدخل وتحمّل مسئولياتهم لحماية أبنا منطقة حجور ورفع الحصار وسحب ميلشيات الحوثي من مناطق حجور وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في حق أطفال ونساء حجور وكيف تم تسوية قرى كاملة بالأرض من خلال قصفها بجميع أنواع الصواريخ، منها الباليستية لمدة ستين يوماً.
كما دعا النشطاء الحقوقيون، المنظمات الدولية- وفي مقدمتهم لجنة الخبراء المكلفة من مجلس الأمن- بسرعة توثيق جرائم الحوثيين بحق أبناء حجور وتوصيفها، وفقاً لمقتضى القانون الدولي، كجرائم إبادة في حق سكان يتجاوز تعدادهم مائتي ألف نسمة على الأقل، نصفهم تم تشريدهم من منازلهم تحت تهديد القصف المدفعي والصاروخي.
وأوضح النشطاء أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي هو في سياق التطهير العرقي والعنصري..
وتأتي هذه الجرائم في سياق ما تقوم به المليشيات الحوثية منذ ما يقارب ثمانية أسابيع، من هجمات مكثفة على منطقة العبيسة شرق مديرية كشر، وتقصف منازل المواطنين بمعدات ثقيلة وصواريخ قصيرة المدى.
ومنتصف الأسبوع سيطر الحوثيون على المواقع التي كان يتمركز فيها القبائل في منطقة العبيسة، بعد أن تمكنوا من دخول المنطقة من جهة الغرب، بتواطؤ من قيادات متحوثة موالية للمليشيات.
واستنكر القيادي في قبائل حجور الشيخ/ علي فلات، صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عن ما يتعرض له أبناء كشر من قصف مستمر على مناطقهم «نواجه حرب إبادة جماعية»
وطالب القائد الميداني بأن تُحرِك الشرعية والتحالف قوات الجيش لمساندتهم، متسائلاً «لماذا لا تتحرك جبهات ميدي وحيران؟؟».