اعتقلت القوات السعودية- أمس الاثنين- ثلاثة طيارين يمنيين في محافظة المهرة شرقي البلاد.
وقالت مصادر مطلعة إن القوات السعودية تعتقل- منذ ثلاثة أيام- ثلاثة طيارين يمنيين يتبعون المنطقة العسكرية الأولى وأودعتهم في سجن للسعودية بمطار الغيظة، مقر قيادة القوات العسكرية للسعودية.
وأكدت المصادر أن الطيارين الثلاثة شاركوا في عمليات الإغاثة الجوية لسكان المهرة، إبان كارثة إعصار "لبان" الذي ضرب المحافظة في أكتوبر 2018م، وينتمي الطيارون لمحافظتي أبين ولحج ومنطقة يافع، وأحد الطيارين يحمل رتبة عميد والثاني برتبة نقيب، فيما الطيار الثالث رتبته ملازم أول.
وأوضحت المصادر أن القوات السعودية استدعت الطيارين الثلاثة بمبرر تكريمهم لجهودهم في الإغاثة خلال إعصار لبان، وعند وصولهم قامت القوات السعودية باحتجازهم في سجن مطار الغيظة دون إبداء أسباب اعتقالهم، الذي حولته القوات السعودية إلى ثكنة عسكرية ومركز للقيادة والسيطرة.
وكان لتدخل هؤلاء الطيارين اليمنيين، الفضل في إنقاذ مئات الأسر المهرية، التي علقت وهدمت منازلها، حيث حلقوا بمروحية عسكرية يمنية من المنطقة الأولى، وبادروا في مساعدة السكان بعد تأخر القوات السعودية وتقاعسها عن مساعدة المنكوبين في المهرة، وهو ما أثار حفيظة السعودية حينها وعبرت عن غضبها لتحرك المروحية اليمنية دون إذن التحالف.
وعلى صعيد متصل بالتصرفات السعودية، تمكنت القبائل في محافظة المهرة، شرقي اليمن- أمس الاثنين- من منع القوات السعودية باستحداث موقع عسكري في مديرية شحن، كما منعت وصول شاحنات تابعة للسعودية كانت متجهة إلى الموقع الذي اختارته مكاناً للتمركز فيه، وأجبرتها على مغادرة المحافظة، والتوجه إلى منطقة شرورة التابعة للسعودية.
وقالت مصادر قبلية في المهرة للموقع بوست إن تحرك القبائل- أمس الاثنين- ومنعها وصول الشاحنات المحملة بالكرفانات، جاء لوقف استحداث القوات السعودية موقع عسكري في مديرية شحن، ضمن المعسكرات التي استحدثتها، مؤكدة أن تلك المعسكرات هي إحدى وسائل الهيمنة السعودية للسيطرة على المهرة تحت حجج واهية.