حين يغدو الموت أمنية..؟

طرق تعذيب المختطفين لدى المليشيا تكشف بشاعة الجرائم وسادية السجان

2019-03-13 12:32:29 أخبار اليوم/ خاص


كشف تقرير إنساني عن تعرض 950 معتقلاً ومخفياً قسراً في سجون المليشيا الإنقلابية لعمليات تعذيب وحشية.
وأفاد التقرير- الذي نشرته رابطة أمهات المختطفين (وهي منظمة تعنى بشئون المخفيين في سجون المليشيات السلالية) أواخر العام المنصرم- أفاد أن حالات القتل تحت التعذيب والتصفية الجسدية في أماكن الاحتجاز بلغت 128 موثقة، منها (71) حالة تعذيب حتى الموت و(48) حالة تصفية وإعدام في السجون..
وكشف التقرير- أيضاً- عن جرائم تعذيب مروعة، منها التحرشات والاعتداءات الجنسية، حيث يتم إدخال زجاجات المشروبات الغازية من فتحة الشرج أو ربط العضو الذكري- بعد ارغامة على شرب الماء الكثير- وربط الخصيتين وتعليق قارورة ماء فيها وأحياناً ربطها إلى طوبة أو ما يسمى بالعامية (بلكة) لمدة طويلة..
ولأهمية ما جاء في التقرير تواصل "أخبار اليوم" نشره على حلقات.. علّ إعادة نشره يسهم في تسليط الضوء على جرائم مروعة بهذا الحجم لم تحض بحقها في الاهتمام من قبل المنظمات الأجنبية خاصة التابعة للأمم المتحدة والعاملة معها...


السجن والتعذيب بدلاً عن العلاج في المصحة
(ح.س.ج)- 20عاماً- محافظة ريمة
أُختطف من إحدى النقاط من قبل جماعة الحوثي المسلحة وتم احتجازه في احتياطي الثورة.. كان يعاني من حالة نفسية ويستخدم أدوية لذلك، وكان يصرخ في السجن يناشد القائمين عليه أن يسمحوا له بإدخال علاجه ويحدثهم أنه كان في طريقه إلى مستشفى "الأمل" للأمراض النفسية والعصبية، وأن لديه ملف في المستشفى المذكور وبإمكانهم الرجوع إليه والتأكد من ذلك ولكن دون جدوى، إذ كانت حالته تسوء يوماً بعد يوم ولم يستجب أحد لمناشداته..
وبدلاً من تلقيه العلاج النفسي، كان يتلقى الصفعات وجلسات التعذيب التي ما كان يقوى جسمه الهزيل على تحملها، لدرجة أن أذنه كانت تسيل الدماء منها جراء الاعتداء عليه بالضرب في وجهه ورأسه، ثم تحوّل الدم إلى قيح وصديد يخرج من أذنه وهو يصرخ من الألم وكلما عبّر عن ألمه أو وجعه زادوا في تعذيبه.
يقول (م.ع) -الذي كان محتجزاً معه في احتياط الثورة-: كنا في عنبر 5 وأخذوا (ح.س.ج) إلى الانفرادي وفي الليل كنا نسمع صراخه وعويله، بشكل مقلق، فاستفسرنا عن ذلك وقمنا بعمل ضجة كبيرة في السجن حتى أعادوه إلى العنبر وكان يبكي بحرقة شديدة.. وعندما سألناه حكى لنا أن (أبو خليل ـ مشرف حوثي بالسجن) قام بكلبشتة بوضع السمكة بحيث يكلبش يده اليمنى مع رجله اليسرى ورجله اليمنى مع يده اليسرى ثم أدخل عليه أحد المجرمين قام بضربة واغتصابه وهو في هذه الوضعية؛ فشعرنا بالأسف الشديد لحاله وتحدثنا مع أبو خليل ولماذا يقوم بمثل هذا العمل الإجرامي؟ فأدعى أنه أنقذه قبل أن يتم الاعتداء عليه ولكننا نعرف كذبهم وإجرامهم.
ساءت حالته النفسية بعد هذه الحادثة حتى فقد التمييز وصار يدعى بالمجنون.
اعتداءات وتحرشات جنسية
ويذكر (م .أ)- 30 عاماً- محافظة صنعاء
تم اختطافي من أحد شوارع العاصمة صنعاء واقتادوني إلى أحد المعتقلات وأنا معصوب العينين وكانوا يمارسون معنا أساليب بالغة القسوة أثناء التحقيق، منها التعليق لفترات طويلة مع الضرب المستمر على كل أجزاء الجسم حتى كنت أشعر أن أطرافي تتمزق، وكذلك من أساليب التعذيب ما يسمى بالتمرين التاسع، وفيه يتم ربط اليدين إلى الخلف ووضع طوبة على الظهر.
ومن أساليب التعذيب النفسي في سجون الحوثيين تعليق المعتقل وبطحة على بطنة وتهديده بالانتهاك الجنسي مع تخويفه بأن زملاءه يتعرضون حينها للانتهاكات الجنسية..
وأيضاً من أساليب التعذيب الجسدي إدخال زجاجات المشروبات الغازية من فتحة الشرج أو ربط العضو الذكري- بعد إرغامة على شرب الماء الكثير- وربط الخصيتين وتعليق قارورة ماء فيها وأحياناً ربطها إلى طوبة أو ما يسمى بالعامية (بلكة) ومن أساليب التعذيب النفسي أنهم يمرون به على حافة حفرة الصرف الصحي ويـهددونه بإلقائه فيها إذا لم يعترف بما يريدون.
تحويل المساجد.. إلى أماكن للتعذيب
(م.أ.م)- 40 عاماً- ويعمل معلماً في إحدى مدارس صنعاء
تقول زوجته:
اختطف الحوثيون زوجي بتاريــخ 10/12/2016م في الحادية عشرة مساءً.. كنت ليلتها في المستشفى لإجراء عملية جراحية، فهجموا على منزلنا بثلاثة أطقم عليها مسلحون وقاموا بتفتيش منزلنا والعبث بمحتوياته واقتادوا زوجي إلى مكان مجهول وتم إخفاؤه لمدة سبعة أشهر، ثم تبين أنه محتجز في مسجد زين العابدين الذي حولته جماعة الحوثي إلى سجن تحتجز فيه معارضيها.
طلبت من مشرفي السجن السماح لي بزيارته، فلم يوافقوا إلا بعد محاولات عدة، وعندما زرته وجدته متغير اللون نحيفاً ونفسيته متعبة وصف لي كيف عذبوه وقال إنهم ضربوه بوحشية وعلقوه باليد اليسرى لمدة شهر مما أدى إلى تمزق الأعصاب وتوقف حركة اليد، وبعدها أخذوه إلى مدرسة الهادي والتي حولتها أيضاً جماعة الحوثي إلى سجن، حيث تعرّض هناك لأشد أنواع التعذيب، حيث قاموا بربط رقبته وسحله في الشارع إلى (منطقة جزيز الداخلية) وكان الذي يسحبه رجل اسمه (ح . ش) يتبع جماعة الحوثي.. كما تعرض للضرب المبرح ليلاً ونهاراً كي يعترف لهم أنه يتبع حزب الإصلاح ويدلي لهم بمعلومات عن بقية الإصلاحيين حد قولهم.. وكانوا أيضاً يأخذونه ليلاً إلى مكان بعيد ويحفرون له حفرة في الرمل ويدفنونه حتى الرقبة وكانوا يطلقون النار بقربه لإيهامه أنهم سيعدمونه رمياً بالرصاص وكان يظل على هذا الحال من بعد العشاء حتى الفجر في شهر رمضان دون أن يعطوه أي شيء ليأكله لمدة ثلاثة أيام وبعدها سمحوا لي بإدخال طعام له وهو مشارف على الهلاك.
ومن أساليب التعذيب- التي تعرض لها- أنهم كانوا يدوسون على رقبته حتى أصبحت مائلة لليمين فطلب مني- في الزيارة (داعم للرقبة)- لأنه كان يشعر بآلام شديدة في رقبته، لكنني لم أكن أملك قيمة هذا الداعم، في يوم العيد أخذوه ووضعوه في المزبلة وهو مقيد وأحضروا كلباً ليعضه ولكن الكلب كان أرحم به منهم، فانهالوا عليه ضرباً ليلاً ونهاراً حتى توقع وفاته بسبب التعذيب، ثم ردوه إلى مسجد زين العابدين وعذبوه تحت دش الماء البارد من خمس إلى ست ساعات وهو عريان في أيام البرد القارس..
ثم نقلوه إلى قسم شرطة حزيز ومارسوا عليه التعذيب النفسي، حيث كانوا يعبثون بأسلحتهم بجواره ويتهامسون من أجل قتله وأنهم سيدعون أنه قتل بالخطأ، ثم نقل إلى إصلاحية صنعاء وهي عبارة عن مطبعة سابقة تم تحويلها إلى سجن.
كانت أول زيارة لي، بعد أن أحتجز في غرفة إنفرادية، وقال لي إنه معذب وكان في بعض الأحيان يأكل وجبة واحدة كل ثلاثة أيام ويسمح لنا بزيارة واحدة كل شهر، والآن صار له ثمانية أشهر مخفياً للمرة الثالثة ولا نعلم أين هو ولا يعلم حتى هو شخصياً أين كما أخبرني..
عندما سمحوا له بالاتصال بنا ولم يذكروا لنا حتى أسباب الإخفاء، تعرضنا للابتزاز المالي من قبل مشرفي جماعة الحوثي بمبالغ تقارب المليون ريال استدانها أخوه وأخي أملاً في خروجه وخلاصه من هذا العذاب ولكن دون فائدة.
إبداع في طرق التنكيل والتعذيب..
(غ. ح)- 26عاماً- محافظة صعدة
تم اختطافي في 21/6/2016 م من قبل خمسة مسلحين يتبعون جماعه الحوثي قاموا بتفتيشي وأخذ كل ما لدي، ثم غطوا عيوني وقيدوا يدي وكانوا يتلفظون بألفاظٍ نابية.
أدخلوني غرفة مظلمة لا أتبين فيها أي شيء ولكني تفاجأت بوجود مجموعة من المختطفين في تلك الغرفة المنتنة الرائحة، حيث يقضون حاجتهم في أكياس ويضعونها في كرتون صغير في نفس الغرفة المظلمة، وعلمت منهم أنهم لا يسمحون لهم بدورة المياه سوى مرة واحدة كل 24 ساعة..
وبعد أسبوعين من وجودي في ذلك السجن استدعاني رجل (عراقي الجنسية).. وقام بتغطية عيوني وتقييد يدي إلى الخلف وذهب بي إلى عرفة التحقيق وكان الذي يقوم بالتحقيق معي يتلفظ بألفاظ نابية ويأمرني بالقيام والجلوس وهو يضربني بكيبل كهربائي، مسمياً ذلك التمرين التاسع.
ظللت على هذا الحال ثلاث ساعات حتي سال الدم من رأسي ومن ظهري، ثم أعادوني إلى الغرفة، فما استطعت النوم من شدة الألم والخوف.. وفي الليلة الثانية استدعوني للتحقيق وأنا في حالة من التعب والأعياء بسبب ما نالني من التعذيب في اليوم السابق، فأحضر المحقق رصاصة بندقية ثم وضعها بين أصابع يدي وكان يدوس على أصابعي برجله حتى شعرت أن أصابعي تكسرت، ثم أجبروني على الجلوس والقيام تحت ضرب السياط وكل هذا وهم يطلبون مني الاعتراف بأشياء لا أعلم عنها شيئاً.
كانت الغرفة التي احتجزوني فيها منعدمة التهوية تماماً، حتى كان السقف يقطر من شدة العرق، أما التغذية فكانت عبارة عن كيس بلاستيك يعطون كل ستة منا كيساً فيه ماء بطاط وكدم ( خبز غير صالحة للأكل كانت الديدان تخرج منها، وكانوا يعطوننا ماء مقداره لتر ونص ماء فقط يومياً للشرب والحمام لم يكن بإمكاننا الاغتسال أو غسل ملابسنا التي كانت شديدة الاتساخ مما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية بيننا كالجرب والقمل.. وأيضا أصبنا بآلام الكلى والأملاح ولم نستطع الحصول على أدوية، حيث كان يتم مصادرة أي أموال تصلنا عبر أهالينا ولم نعرف ذلك إلا عند السماح لهم بزيارتنا بعد أكثر من عام بعد نقلنا إلى السجن المركزي بصنعاء.
حاول الدفاع عن نفسه أثناء تعذيبه فكسروا يده
(ع.ع.س) محافظة تعز
تم اختطافي بتاريخ 18/12/2017م من أحد الباصات من شارع الأربعين وأخذوني إلى إحدى مناطق الاشتباكات وقيدوا يدي ووضعوني في أحد المتارس، كانت القذائف والرصاص تنهال على ذلك المكان، وكنت أشعر بالخوف الشديد والحوثيون يقولون لي أنت داعشي يجب أن تموت..
بعد ذلك أخذوني إلى سجن 《الصالح》بمدينة تعز وتركوني لمدة أربعة وعشرين يوماً، ثم بدأوا معي التحقيق الساعة العاشرة مساءً، قيدوا يدي إلى الخلف وأقدامي وأنا معصوب العينين وبدأوا بتلفيق التهم لي بأنني داعشي" وانتمي للمقاومة".. أنكرت ذلك لأني طالب أدرس 《محاسبة》 ولا أنتمي إلى أي فصيل، بدأوا بتعذيبي، فقيدوني بالسلاسل وربطوني على عمود وتم صعقي بالكهرباء والسلاسل الحديدية فوقي مما زاد قوة وصول الكهرباء إلى جسمي.
قاموا- أيضاً- بطعني بالسلاح الأبيض (الجنبية) في كل أجزاء جسمي وضربي في الرأس بأعقاب البنادق لدرجة أن الدم كان يسيل من أنفي وفمي ورأسي وأغمي عليّ ثم قاموا برشي بالماء وأعطوني جرعة من الدواء لا أعلم ماهو..
استمر التحقيق معي إلى الرابعة فجراً.. أعادوني إلى سجن انفرادي مساحته صغيرة للغاية، وكانوا- بعد كل مرة يحققون فيها معي- يتم عزلي عن المختطفين في السجن الانفرادي، لمدة عشرين يوماً.. تم التحقيق معي عدة مرات تصل إلى ثلاثة عشر مرة منها ثمان مرات تعرضت للتعذيب فيها.
أحد أنواع التعذيب الذي تعرضت له أثناء التحقيق ما يسمى 《بالشولة》 وهي بوتجاز صغير يشعل النار فية ويتركها لفترة طويلة ثم يطفئها. ويأتي بي وأنا معصوب العينين ومربوط اليدين ويجبرني على الجلوس عليها بعد إطفائها لا أستطيع أن أصف الألم الذي كنت أشعر بة في تلك اللحظة وخاصة في المناطق الحساسة من جسمي.
أحد المعتقلين الذين كانوا معي حاول الدفاع عن نفسه أثناء تعذيبه فقاموا بكسر يده اليسرى..
طوال فترة اعتقالي كنت أنام على البلاط بدون أي غطاء وكانت النوافذ مغلقة بالأحجار والأسمنت، وكان الماء الذي يعطي لنا 《مالح 》وغير صالح للشرب والطعام الذي كان يقدم لأربعة أشخاص لا يكفي حتى لشخص واحد، حيث كانت تقدم لنا وجبة وحيدة هي الغداء طوال الأربعة وعشرين ساعة.
من التهم الموجهة لي أني أدعم المقاومة بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي.. لم أتوقع أن مجرد الرأي سيصبح جريمة أتعرض للتعذيب بسببه.
بعد ستة أشهر أتت لجنة تحقيق إلى السجن واطلعوا على ملفي وقالوا بأنه ليس عليّ أي تهمة ويجب إطلاق سراحي، لكن القائمين على السجن رفضوا وقالوا إنني داعشي من تعز ولا يجب على أبناء تعز العيش خارج السجون، ولم تكن اللجنة إلا لذر الرماد على العيون.
وبعد سنة وثلاثة أشهر تدهورت حالتي الصحية بسبب ماكنت أتعرض له من ضرب على رأسي فتم إطلاق سراحي وبعد مدة تمت ملاحقتي في المشفى الذي خرجت للعلاج فيه لقتلي وتصفيتي والتخلص مني، مما اضطرني إلى الإنتقال إلى وسط مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الشرعية حتى لا يتم ملاحقتي من قبل الحوثيين.
مقيد بين البرد القارس في العراء لمدة شهر كامل
(س.ق)- 26عاماً - محافظة صنعاء
تم اختطافي في شوال 1437هـ واحتجزوني- بداية- في أحد المكاتب الحكومية في الجوف التي استخدمتها جماعة الحوثي أماكن للاحتجاز، حيث كان يتم إخراجي بين البرد القارس في العراء وأنا مقيد اليدين لمدة شهر كامل بعدها قصف الطيران حوش المبنى وحينها تم نقلي إلى البحث الجنائي - صنعاء.
ثم نقلوني إلى سجن احتياطي هبرة بصنعاء خمسة عشر يوماً في زنزانة انفرادية لا يوجد فيها ضوء ولا ماء ولا يسمح لي بدخول الحمام الا مرة واحدة في اليوم ولمدة خمس دقائق فقط وكان يتم التحقيق معي وأنا معصوب العينين ومقيد اليدين واستخدموا معي الصعق الكهربائي، كما كانوا يضربونني بكيبل الكهرباء.
نقلوني بعدها إلى مكان آخر وظللت في حبس انفرادي لمدة شهر وأربعة أيام في بدرو، ثم أعادوني إلى سجن هبرة ولمدة ثمانية أيام في نفس الزنزانة التي كنت فيها سابقاً وأيضاً تعرضت لنفس التعذيب مجدداً، وبعد مضي الثمانية أيام انتقلت إلى الزنازين الجماعية وقضيت فيها ستة أشهر، ثم تم نقلي إلى إحتياطي الثورة - صنعاء – وأعادوني للتحقيق وهم يعذبونني ستة أشهر، ثم تم نقلي إلى احتياط الثورة – صنعاء -وأعادوني للتحقيق وهم يعذبوني بشكل وحشي، حيث كان يتم الربط على عيني وتقييد يدي إلى الخلف وضربي بالكابلات من عدة أشخاص وصعقي بالكهرباء والركل بالأقدام واللطم بالأيدي وبعد سقوطي من على الكرسي، تم ركلي بأقدامهم..
استمر التعذيب من العشاء حتى الفجر وفي إحدى المرات بدأوا بتعذيبي من الصباح إلى المغرب وهم يتناوبون على ضربي وركلي ثم تركوني لمدة ساعتين فقط وأعادوني لتعذيب حتى الفجر، ولمدة ثلاثة أيام كان يتم تعليقي من الصباح إلى المغرب ولا يسمح لي بدخول الحمام أو الأكل والشرب سوى لعشر دقائق فقط وقت الظهر.
وكان أصعب ما تعرضت له أنهم يضعون بلكة (طوبة) تحت قدمي ويربطون يدي بالقيود إلى الأعلى ويتم تعليقي ثم يأخذون الطوب من تحت قدمي مع تقييد قدمي إلى الشبك لمدة ساعتين حتى دخلت في غيبوبة ولم أشعر إلا بسقوطي على الأرض ثم عدت في غيبوبة وحين أفقت وجدت نفسي وزملائي الذين كانوا معي بنفس التعذيب والمغذيات في أيدينا.
يتبع.......

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد