ضمن حملات التنكيل التي طالت المئات من أبناء كشر وقارة بمحافظة حجة، وسعت ميليشيات الحوثي الانقلابية من اختطافاتها للعشرات من المواطنين في المديريات المحيطة بمنطقة حجور والتي تتواصل منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وأكدت مصادر محلية- في تصريح لـ" أخبار اليوم"- بأن الميليشيات اختطفت العشرات من المواطنين، بينهم قيادات حزبية ومشايخ ووجهاء في مديريات (أفلح الشام وكحلان الشرف وخيران المحرق) التابعة لمحافظة حجة، وآخرين من منطقتي "قفلة عذر والعصيمات" التابعتين لمحافظة عمران.
وأوضحت المصادر بأن الحوثيين نفذوا عمليات مداهمة للمنازل والتي تسببت في إخافة الأطفال والنساء، فضلاً عن اختطاف أبنائهم بالقوة من المنازل والبعض تم أخذهم من بين مزارعهم، واقتادتهم إلى مناطق مجهولة.
إلى ذلك كثفت ميليشيات الحوثي الإرهابية من انتشار عناصرها بمختلف مديريات حجة، حيث عقدت عدة اجتماعات مع ما يسمى باللجان الأمنية، والتي تهدف إلى مضاعفة تضييق الخناق على المواطنين لتنفيذ الاختطافات ضد من يلمسون منه أي موقف مناوئ لهم.
وبحسب مصادر مطلعة فإن قيادات الميليشيات في حجة، وجهت مشرفيها مع عناصرهم بالمديريات بتوسيع حملات فرض الجبايات المالية من المواطنين، خاصة مع استعداداتهم للاحتفال بذكرى العدوان " كما يصفون التحالف" ولزيادة بذخهم، مستغلين خوف المواطنين من بطشهم بعد أن تمكنوا من فرض سيطرتهم على قبائل حجور التي تعد أشرس القبائل بالمحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين استأنفوا حملات حشد المقاتلين نتيجة التناقص الكبير بينهم جراء حربهم في حجور التي خسروا فيها ما يقرب من ألف عنصر ما بين قتيل وجريح، كما تستفيد من قيادات المؤتمر، التي أصبحت تحت سطوتهم، في تنفيذ حملات الحشد، مستغلين حاجة الناس متاجرين بأوجاعهم.
وشكلت سيطرة الميليشيات على حجور، نصراً كبيراً لهم، بفضل خيانات ضعفاء النفوس من وجهاء حجور وخذلان الشرعية والتحالف لهم، الأمر الذي تسعى الميليشيات للاستفادة منه في تنفيذ جملة من أهدافها الهدامة بقوة السلاح وإرهابها المنظم.