قال المبعوث الأممي إلى اليمن/ مارتن غريفيث- مساء أمس الثلاثاء- إن هناك تقدماً ملموساً نحو تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وأضاف- في بيان نشره الموقع الرسمي لمكتبه- إنه "عقب نقاشات بناءة مع، الحكومة اليمنية ومليشيا الانقلاب الحوثية، هناك تقدم ملموس نحو الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار طبقا لاتفاق الحُديدة".
واعتبر مراقبون سياسيون أن تصريحات المبعوث الأممي تأتي في سياق مواصلة دوره التضليلي وخداع المجتمع الدولي، على موقف المليشيا الرافض لتنفيذ اتفاق ستوكهولم وخطة الانتشار بالحديدة.
وتابع "سيتم عرض التفاصيل الفنية على الطرفين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار للتصديق عليها"، دون ذكر تفاصيل التقدم الملموس المشار إليه.
ورحّب المبعوث الأممي بهذا التقدم، متطلعاً إلى "سرعة التصديق على تلك الخطة من قبل لجنة تنسيق إعادة الانتشار".
يأتي هذا فيما تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية الرفض في بدء المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة.
كما تأتي تصريحات غريفيث في وقت دفعت الميليشيات الحوثية بتعزيزات عسكرية جديدة من 5 محافظات إلى جنوب الحديدة والساحل الغربي.
وبحسب المصادر، فإن التعزيزات تدفقت على متن عربات عسكرية وسيارات مدنية قادمة من محافظات" صعدة، وحجة، وصنعاء، والمحويت، وعمران" إلى مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة ومناطق أخرى بجبهات الساحل الغربي.
كما استقدمت الميليشيات الانقلابية- خلال اليومين الماضيين- تعزيزات عسكرية إلى جبهات الساحل الغربي، منها عربات عسكرية ثقيلة، وأطقم تقل على متنها أسلحة متوسطة وذخائر.
وترفض ميليشيا الحوثي- حتى اللحظة- تنفيذ اتفاق السويد المتعلق بالانسحاب من الحديدة وموانئها، في وقت تمارس فيه أنشطة مسلحة تصعيدية لتعطيل الاتفاق برمته.
وفي السياق قالت مصادر عسكرية في الحديدة إن مليشيا الحوثي الانقلابية استهدفت بالصواريخ مقر اللجنة الحكومة لإعادة الانتشار في الحديدة.
يأتي هذا بعد يوم واحد من منع رئيس الفريق الأممي لإعادة الانتشار من زيارة استطلاعية إلى ميناء رأس عيسى.
في سياق متصل.. أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن- أمس الثلاثاء- أن ميليشيا الحوثي تمنع 4 سفناً تحمل مواداً غذائية من دخول ميناء الحديدة.
وقال التحالف إنه منح ٢٤ تصريحاً جوياً و١٥ تصريحاً بحرياً و٨ تصاريح برية خلال الـ72 ساعة الماضية.