قالت مصادر محلية في محافظة ذمار- جنوبي العاصمة صنعاء- إن مليشيات الحوثي كثفت تحركاتها واجتماعاتها مع عقال ومشايخ مديريات جبل الشرق وآنس وعنس أكبر المديريات في المحافظة بهدف التعبئة العامة والحشد ورفدهم إلى جبهات القتال في صفوفها في تعز والحديدة
وأطلقت المليشيات الأسبوع الماضي عناصر تابعة لها تحت مسمى "مشرفين ثقافيين" كلفتهم بالنزول الى المدارس الحكومية بهدف التعبئة وحشد مقاتلين لصفوفها خصوصا طلاب المدارس الحكومية وأجبرتهم على إقامة فعاليات ووقفات احتجاجية تحت ذريعة مرور خمسة أعوام من الصمود في وجهة العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية) فيما حولت المليشيات الجامع الكبير في حي الحوطة إلى صرح لاستقطاب الشباب وإقامة دورات ثقافية وطائفية للدفع بهم للجبهات
على ذات الصعيد قالت مصادر مطلعة إن مليشيات خرجت بأطقم عسكرية على متنها مقاتلين من الإستاد الرياضي وتحركت باتجاه الساحل الغربي بالحديدة.
وحولت مليشيات الحوثي منذ سيطرتها على ذمار مبنى الإستاد الرياضي الوحيد في المدينة الى مقر عملياتها العسكرية والإمداد البشري، حيث يتم الدفع بالمقاتلين بعد إخضاعهم للدورات الثقافية الى جبهات من المبنى ذاته الذي تعرض للقصف أكثر من مرة.
وكثف الحوثيون- مؤخراً في ذمار- حملاتهم في مناطق وقرى المدينة في مقدمتها المساجد والمراكز التعليمة للبحث عن مقاتلين في الوقت الذي تستقبل جثث عناصرها الذي يلقون حتفهم في جبهات القتال وسط تهديد للأهالي الرافضين للدفع بأبنائهم.